قال الإمام النووي _رحمه الله_ في مقدمته: وقد قال اللهُ تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:2]، وقد صَحَّ عَنْ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ»، وأنه قال: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أجْرِ فَاعِلِهِ»، وأنه قال: «مَنْ دَعَا إِلى هُدىً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيئًا»، وأَنَّهُ قالَ لِعَليٍّ (رضي الله عنه): «فَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِي اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ»، فرأيتُ أن أجمع مُختصرًا من الأحاديث الصحيحة، مشتملًا على ما يكون طريقًا لصاحبه إلى الآخرة، ومُحَصِّلًا لآدابه الباطنة والظاهرة.
منهج المؤلف
قال الإمام النووي _رحمه الله_ في مقدمة كتابه هذا: "فرأيتُ أن أجمع مختصرًا من الأحاديث الصحيحة، مُشتملًا على ما يكون طريقًا لصاحبه إلى الآخرة، ومُحصِّلًا لآدابه الباطنة والظاهرة. جامعًا للترغيب والترهيب وسائر أنواع آداب السالكين: من أحاديث الزهد ورياضات النُّفوس، وتهذيب الأخلاق، وطهارات القلوب وعلاجها، وصيانة الجوارح وإزالة اعوجاجها، وغير ذلك من مقاصد العارفين. وألتزمُ فيه أن لا أذكر إلاّ حديثًا صحيحًا من الواضحات، مُضافًا إلى الكُتُب الصحيحةِ المشهورات. وأُصدِّر الأبواب من القُرآن العزيز بآياتٍ كريماتٍ، وأوشّح ما يحتاج إلى ضبطٍ أو شرحِ مَعْنىً خَفِيٍّ بنفائسَ مِن التنبيهات. وإذا قلتُ في آخر حديث: متفقٌ عليه. فمعناه: رواه البخاريُّ ومسلمٌ". وقد وفَّى الإمام النووي _رحمه الله_ بما وعد به في مقدمته، فأحسن الاختيار، والجمع، والعرض، والبيان، فجاء كتابه في مجلد حافل قَيِّم، عظيم النفع والفوائد، تداوله العلماء وأهل العلم، والخاصة والعامة وانتشر في أنحاء العالم الإسلامي، وتصدى لشرحه الكثير من العلماء.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الترغيب والترهيب - الترغيب والترهيب من الحديث الشريف
المؤلف :
زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المنذري
الوفاة
656هـ
سبب التاليف
كان السبب لتأليف المنذري -رحمه الله- لهذا الكتاب هو سؤال بعض الطلبة أولي الهمم العالية ممن اتصف بالزهد في الدنيا، والإقبال على الله عز وجل بالعلم والعمل له بأن يُملي كتابًا جامعًا في الترغيب والترهيب.
منهج المؤلف
مشى المنذري -رحمه الله- في كتابه هذا على نفس طريقته في إملاء "مختصر صحيح مسلم" و"مختصر أبي داود"، حيث حذف الأسانيد، واكتفى بذكر الصحابي راوي الحديث، مع عدم الاستقصاء، أو الاستطراد في ذكر العلل. ويذكر مخرجي الحديث، كما يُشير إلى صحة الحديث أو حسنه أو ضعفه، إذا كان من عزا إليه الحديث ممن لم يلتزم إخراج الصحيح في كتبه. وقد جمع كتابه هذا من الكتب الستة، والموطأ، ومسند أحمد، ومعاجم الطبراني الثلاثة، ومسند أبي يعلى والبزار وصحيح ابن حبان والمستدرك، وكتب ابن أبي الدنيا وغيرها من الكتب. وقسّم الكتاب إلى كتب وأبواب وفصول، متبعًا طريقة الفقهاء في تقسيماتهم، ككتاب العلم، وكتاب الطهارة، وكتاب الصلاة، وكتاب النوافل ...، وآخر الكتاب كتاب صفة الجنة والنار وما يلحق بذلك، وألحق به باب الأدعية الصالحة المأثورة، والآيات القرآنية الواردة في فضل العلم وغيره. فجاء الكتاب جامعًا مفيدًا، من أجمع ما صُنف في أحاديث الترغيب والترهيب.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك
المؤلف :
أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن أزداذ البغدادي المعروف بــ: ابن شاهين
الوفاة
385ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
تناول ابن شاهين _رحمه الله_ في هذا الكتاب الترغيب في فضائل الأعمال، والحث على إتيانها، وذكر ثواب من فعلها. وقد قسّم الكتاب إلى أبواب، وجعل لكل باب عنوانًا، ثم أورد تحته ما يناسبه من آيات قرآنية، وأحاديث مرفوعة، وآثار موقوفة على الصحابة والتابعين. لم يلتزم المصنّف _رحمه الله_ الصحة فيما يورده من نصوص، وقد بلغ عدد النصوص التي أوردها بالكتاب 581 نصًّا.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
إعلاء السنن
المؤلف :
ظفر أحمد العثماني التَّهانَوِي
الوفاة
1394ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
استوفى المؤلف _رحمه الله_ في كتابه هذا أدلة أبواب الفقه، بجمع أحاديث الأحكام في الأبواب من مصادر صعبة المنال، مع الكلام على كل حديث في ذيل كل صفحة بما تقضي به صناعة الحديث، من تقوية، وتوهين، وأخذ، ورَدّ على اختلاف المذاهب. وقد استوفى _رحمه الله_ أدلة أبواب الفقه كلّها من باب الطهارة إلى ختام الأبواب الفقهية بجهد بارع، وصناعة حديثية فقهية دقيقة. فجاء هذا الكتاب بمثابة موسوعة ضخمة، أكمل به ما بدأه الشيخ أشرف على التهانوي _رحمه الله_ باسم: "إحياء السنن" ثم "جامع الآثار"، حيث أن الشيخ ظفر أحمد التهانوي ابن أخت الشيخ أشرف، وتلميذه وخريجه في علوم الحديث.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
إحياء السنن - جامع الآثار
المؤلف :
أشرف على التَّهَانوي
الوفاة
1362هـ
سبب التاليف
أراد المؤلف أن يجمع أدلة مذهب الإمام أبي حنيفة _رحمه الله_ في كتاب واحد.
منهج المؤلف
شرع المؤلف _رحمه الله_ في جمع أدلة المذهب الحنفي من الأحاديث الصحيحة لجميع الأبواب الفقهية في هذا الكتاب وسماه "إحياء السنن"، ولكن مسودة الكتاب ضاعت عن المؤلف قبل أن تطبع. وبعد برهة من الزمان عاد الشيخ التهانوي إلى تأليفه مرة أخرى، وغيّر فيه منهجه، وسماه "جامع الآثار"، وجمع فيه أحاديث استنبط منها فقهاء المذهب الحنفي مذهبهم، مع التنبيه على كيفية إسنادها، ووجه الاستدلال منه. ثم أضاف إليه تعليقًا باسم "تابع الآثار" ذكر فيه توجيه الأحاديث التي ظاهرها التعارض مما ذُكر في "جامع الآثار". ولكن كلا الكتابين كانا في غاية الاختصار، ولم يتجاوز المؤلف _رحمه الله_ أبواب الصلاة، وكان يود أن يُؤلف ما ألّف من قبل، ويبسط فيه الكلام عن الأحاديث سندًا، ومتنًا، وروايةً.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار
المؤلف :
محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني
الوفاة
1250ه
سبب التاليف
ذكر الشوكاني _رحمه الله_ في مقدمة كتابه هذا أن السبب في تأليفه كان بالتماس من بعض أهل العلم؛ بعضهم من مشايخه، فقدم الاعتذار تلو الاعتذار، لكنه لما لم يجد فائدة من الاعتذار، استجاب لطلبهم.
منهج المؤلف
شرح فيه الشوكاني كتاب "المنتقى من أخبار المصطفى" لأبي البركات مجد الدين عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت 653هـ)، فشرح الأحاديث من ناحية السند والمتن، والدراية والرواية، فبين حال الحديث، وجمع طرقه، واستقصى المخرجين، وفسر غريبه وذكر ما يستفاد منه من الأحكام والدلالات، وضم إليه الأحاديث الواردة في كل باب، وضبط بعض أسماء الرواة، وبيّن فقه الحديث، ومذاهب العلماء والأئمة والفقهاء من أهل السنة والزيدية والشيعة، ويستطرد إلى بعض الأبحاث الأصولية، ويُبين الأحكام الفرعية المستنبطة من الأدلة الشرعية، فجمع الكتاب بين الدراسات الحديثية والأحكام الفقهية، كما جمع جانبًا من مذاهب الفقهاء الذين لم يكتب لمذاهبهم التدوين والانتشار.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
سبل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام
المؤلف :
عز الدين أبو إبراهيم محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني الصنعاني المعروف كأسلافه بـ :الأمير
الوفاة
1182ه
سبب التاليف
منهج المؤلف
هذا الشرح اختصره الأمير الصنعاني _رحمه الله_ من شرح القاضي الحسين بن محمد المغربي (ت 1119ه)، وهو شرح جامع يذكر فيه ما يدل عليه الحديث من الأحكام الفقهية، ومن قال بها من كبار المجتهدين من الفقهاء؛ وخاصة أهل البيت والصحابة والتابعين، كما يذكر مذاهب الأئمة الأربعة، ويرد على بعض المسائل، إلا أنه كثير الاجتزاء، والاقتضاب، كما أنه يستطرد أحياناً في ذكر بعض المسائل. وقد بيّن المعاني اللغوية، وسبب الضعف فيما ضعفه الحافظ ابن حجر أو أنكره أو أعلّه.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
بلوغ المرام من أدلة الأحكام
المؤلف :
شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني
الوفاة
852ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
جمع الحافظ ابن حجر _رحمه الله_ في كتابه هذا الأحاديث التي استنبط منها الفقهاء الأحكام الفقهية، مبينًا عقب كل منها من أخرجه من أئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة (أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه) وأحمد في مسنده، موضحًا درجة الحديث من صحة، أو حسن، أو ضعف، مرتبًا له على أبواب الفقه. وضم إلى ذلك في آخر الكتاب قسمًا مهمًا في الآداب والأخلاق والذكر والدعاء. وبهذا صار الكتاب محررًا _كما وصفه الحافظ نفسه_ "تحريرًا بالغًا؛ ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغًا".
التحميلات :
لا توجد تحميلات
خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام=الخلاصة في أحاديث الأحكام
المؤلف :
أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
الوفاة
676ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
جمع الإمام النووي _رحمه الله_ في كتابه هذا أحاديث الأحكام وانتقاها، واعتمد منها الصحيح والحسن، وأفرد فصلًا للحديث الضعيف في آخر كل باب تنبيهًا على ضعفه، ويعتبر هذا الكتاب من أهم كتب الإمام النووي الحديثية التي تبرز الجانب الحديثي عنده، لاشتماله على فنّي الحديث رواية ودراية.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
دلائل الأحكام من أحاديث النبي عليه السلام
المؤلف :
بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم بن عتبة الأسدي الموصلي ابن شداد
الوفاة
632ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
هذا الكتاب من أجلّ كتب السنة ترتيبًا، وتنسيقًا، وتوثيقًا، وإحكامًا، وإحاطة بجوانب الفقه الإسلامي المبني على الأحاديث النبوية التي أحسن المصنف انتقاءها من كتب الصحاح المعتمدة، ومن مرويات أهل العدالة والضبط من نقلة العلم المشهود لهم بالإمامة. يأتي فيه المصنف بما يتعلق بالباب من أحاديث، ثم يشرح ما في هذه الأحاديث من غريب الألفاظ التي يراها تحتاج إلى تفسير. ثم يتكلم عن فقه الحديث، ومذاهب علماء الأقطار، وفقهاء الأمصار، مع ذكر أوجه الخلاف بين بعض الأئمة؛ إن وجدت. وهو كتاب سهل ميسر، يكفي القارئ عن الرجوع إلى ما سواه من كتب الحديث، ويغنيه عن مراجعة كتب اللغة والفقه والتاريخ التي كان لزامًا عليه أن يرجع إليها لو لم يُقدِّم له المصنف هذا الشرح الموجز الجليل.