Frame 02

المصطلحات الحديثية

Frame 02

آداب كتابة الحديث

  • من قال به :
    ابن دقيق العيد
  • الكتب التى ورد فيها :
    الاقتراح في معرفة الاصطلاح
  • تفسير المصطلح :
    تعريفها: نقله عن طريق الكتابة. صفة كتابة الحديث: هي أن يكتبه بخط واضح جلي مبيناً مفسراً، ويشكّل المشكل منه، وينقط ويكتب الساقط من أصله على الحاشية اليمنى إن أمكن وإلا ففي اليسرى، ولا يكتب بين الأسطر.
  • النص كاملا :
    ينبغي الإتقان والضبط فيما يكتب مطلقا لا سيما هذا الفن لأنه بين إسناد ومتن والمتن لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغييره يؤدي إلى أن يقال عنه ما لم يقل أو يثبت حكم من الأحكام الشرعية بغير طريقه, وأما الإسناد ففيه أسماء الرواة الذي لا يدخله القياس ولا يستدل عليه بسياق الكلام ولا بالمعنى الذي يدل عليه باللفظ, وقد اختلف الناس هل الأولى ضبط كل ما يكتب أو يخص الضبط بما يشكل, فقيل يضبط الكل لأن الإشكال يختلف باختلاف الناس فقد يكون الشيء غير متشكل عند الكاتب ويكون مشكلا عند من يقف عليه ممن ليس له معرفة, وقيل إنما يشكل ما يشكل فإن في ضبط الكل عناء وقد يكون بعضه لا فائدة فيه, ومن عادة المتقنين أن يبالغوا في إيضاح المشكل فيفرقوا حروف الكلمة في الحاشية ويضبطوها حرفا حرفا, ورأيت بعض إذا تكررت كلمات أو كلمة يكتب عددها في الحاشية بحروف الجمل, وربما كتبوا ما يدل على الضبط بألفاظه كاملة دالة عليه, ومن أشد ما ينبغي أن يعتنى به أسماء البلاد الأعجمية والقبائل العربية, وقد كرهوا الخط الدقيق من غير عذر وكذلك التعليق والمشق وجعلوا علامات للإهمال والإعجام, وينبغي في هذا كله أن لا يصطلح الإنسان مع نفسه اصطلاحا لا يعرفه غيره يخرج به عن عادة الناس, ولقد قرأت جزءا على بعض الشيوخ فكان كاتبه يعمل على الكاف علامة شبيهة بالخاء التي تكتب على الكلمات دلالة على أنها نسخة أخرى وكان الكلام يساعد على إسقاط الكلمة وإثباتها في مواضع فقرأت ذلك على أنها نسخة وبعد فراغ الجزء تبين لي اصطلاحه فاحتجت إلى إعادة قراءة الجزء, وقالوا ينبغي أن يجعل بين كل حديثين دائرة تفصل بينهما, وقيل ينبغي أن تكون الدارات غفلا فإذا عارض أو قرأ نقط فيها نقطة أو خط في وسطها خطا يكون علامة الفراغ من القراءة أو العرض, وإذا كتب فلا بن فلان وكان الأول من الأسماء المعبدة كعبد الله وعبد الرحمن فالأدب أن لا يجعل إسم الله تعالى في أول سطر والتعبيد في آخر ما قبله احترازا عن قباحة الصورة وإن كان غير مقصود, وكذلك الحكم في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعل رسول في آخر سطره وإسم الله مع الصلاة في أول الثاني, وإذا فقدت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الرواية فلا ينبغي أن يتركها لفظا وهل له أن يكتبها أجازه بعضهم ولم يتوقف في إثباته على كونه مرويا, والذي نميل إليه أن يتبع الأصول والروايات فإن العمدة في هذا الباب هو أن يكون الأخبار مطابقا لما وقع, فإذا دل هذا اللفظ على أن الرواية هكذا ولم يكن الأمر كذلك لم تكن الرواية مطابقة لما في الواقع, ولهذا أقول إذا ذكر الصلاة لفظا من غير أن تكون في الأصل فينبغي أن يصحبها قرينة تدل على ذلك مثل كونه يرفع رأسه عن النظر في الكتاب بعد أن كان يقرأ فيه وكذلك أرى إذا كان لم تكن في الأصل وذكره أن ينوي بقلبه أنه هو المصلي لا حاكيا عن غيره والمقابلة بأصل السماع من المهمات والأفضل أن تكون في حالة السماع حين يحدث الشيخ أو يقرأ عليه ن كان متيسرا لتثبت الراوي في القراءة وإلا فتقديم المقابلة الأولى بل أقول إنه أولى مطلقا لأنه إذا قوبل أولا كان حالة السماع أيسر, وأيضا فإن وقع أشكال كشف عنه وضبط فقريء على الصحة وكم من جزء قري بغتة فوقع فيه أغاليط وتصحيفات لم يتبين صوابها إلا بعد الفراغ فأصلحت وربما كان ذلك على خلاف ما وقعت القراءة عليه فكان كذبا إن قال قرأت لأنه لم يقرأ على ذلك الوجه, وإذا وقع في الرواية خلل في اللفظ فالذي اصطلح عليه أن لا يغير حسما للمادة إذ غير قوم الصواب بالخطأ ظنا منهم أنه الصواب, وإذا بقي على حاله ضبب عليه وكتب الصواب في الحاشية. (الاقتراح في بيان الأصطلاح لابن دقيق العيد)
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

آداب طالب الحديث

  • من قال به :
    الخطيب البغدادي, الحسن بن خلاد الرامهرمزي, أبوعمرو ابن الصلاح,النووي, وغيرهم.
  • الكتب التى ورد فيها :
    الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع , المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للقاضي الرامهرمزي,مقدمة ابن الصلاح, التقريب للنووي, إرشاد طلاب الحقائق للنووي, رسوم التحديث في علوم الحديث للجعبريّ,وغيرهم.
  • تفسير المصطلح :
    المراد بآداب طالب الحديث، ما ينبغي أن يتصف به الطالب من الآداب العالية والأخلاق الكريمة التي تناسب شرف العلم الذي يطلبه، وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن هذه الآداب ما يشترك فيها مع المحدث، ومنها ما ينفرد بها عنه.
  • النص كاملا :
    أول ما عليه تحقيق الإخلاص، والحذر من أن يتخذه وصلة إلى شيء من الأغراض الدنيوية. الآداب التي يشترك فيها مع المحدث: أ- تصحيح النية، والإخلاص لله تعالى في طلبه. ب- الحذر من أن تكون الغاية من طلبه التوصل إلى أغراض الدنيا. فقد أخرج أبو داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" 1. جـ- العمل بما يسمعه من الأحاديث. 3- الآداب التي ينفرد بها عن المحدث: أ- أن يسأل الله تعالى التوفيق والتسديد والتيسير والإعانة على ضبطه الحديث وفهمه. ب- أن ينصرف إليه بكليته، ويفرغ جهده في تحصيله. ج- أن يبدأ بالسماع من أرجح شيوخ بلده إسنادا وعلما ودينا. د- أن يعظم شيخه، ومن يسمع منه، ويوقره، فذلك من إجلال العلم، وأسباب الانتفاع، وأن يتحرى رضاه، ويصبر على جفائه لو حصل. هـ- أن يرشد زملاءه وإخوانه في الطلب إلى ما ظفر به من فوائد، ولا يكتمها عنهم؛ فإن كتمان الفوائد العلمية عن الطلبة لؤم يقع فيه جهلة الطلبة الوضعاء؛ لأن الغاية من طلب العلم نشره. و ألا يمنعه الحياء أو الكبر من السعي في السماع والتحصيل وأخذ العلم، ولو ممن هو دونه في السن، أو المنزلة. ز- عدم الاقتصار على سماع الحديث وكتابته، دون معرفته وفهمه، فيكون قد أتعب نفسه دون أن يظفر بطائل. ج- أن يقدم في السماع والضبط والتفهم الصحيحين، ثم سنن أبي داود والترمذي والنسائي، ثم السنن الكبرى للبيهقي، ثم ما تمس الحاجة إليه من المسانيد والجوامع، كمسند أحمد، وموطأ مالك، ومن كتب العلل، علل الدارقطني، ومن الأسماء التاريخ الكبير للبخاري، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ومن ضبط الأسماء كتاب ابن ماكولا. ومن غريب الحديث النهاية لابن الأثير.
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

الصحيح

  • من قال به :
    أبو عبد الله الحاكم النيسابوري, وأبو سليمان البستي المعروف بالخطابي, ابن الصلاح وغيرهم
  • الكتب التى ورد فيها :
    معرفة علوم الحديث للحاكم, , مقدمة ابن الصلاح, النكت على ابن الصلاح لابن حجر, نزهة النظر, وغيرهم.
  • تفسير المصطلح :
    لغة: الصحيح: ضد السقيم. وهو حقيقة في الأجسام، مجاز في الحديث، وسائر المعاني. اصطلاحا: ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط، عن مثله إلى منتهاه، من غير شذوذ، ولا علة.
  • النص كاملا :
    اشتمل التعريف السابق على أمور يجب توافرها حتى يكون الحديث صحيحا، وهذه الأمور هي: أ- اتصال السند: ومعناه أن كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه، من أول السند إلى منتهاه. ب- عدالة الرواة: أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلما، بالغا، عاقلا، غير فاسق، وغير محروم المروءة. ج- ضبط الرواة: أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط؛ إما ضبط صدر، وإما ضبط كتاب. د- عدم الشذوذ: أي ألا يكون الحديث شاذا. والشذوذ: هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه. هـ- عدم العلة: أي ألا يكون الحديث معلولا، والعلة: سبب غامض خفي، يقدح في صحة الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه. شروطه: يتبين من شرح التعريف أن شروط الصحيح التي يجب توافرها حتى يكون الحديث صحيحا خمسة، وهي: "اتصال السند، عدالة الرواة، ضبط الرواة، عدم العلة، عدم الشذوذ". فإذا اختل شرط واحد من هذه الشروط الخمسة فلا يسمى الحديث حينئذ صحيحا.
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

الغريب

  • من قال به :
    الحافظ ابن منده الأصبهاني, وابن الصلاح, وابن حجر وغيرهم
  • الكتب التى ورد فيها :
    غرائب مالك للدارقطني, والأفراد للدارقطني, والسنن التي تفرد بكل سنة منها أهل بلدة لأبي داود السجستاني, ومسند البزار, والمعجم الأوسط للطبراني.
  • تفسير المصطلح :
    لغة: هو صفة مشبهة، بمعنى المنفرد، أو البعيد عن أقاربه. اصطلاحا: هو ما ينفرد بروايته راوٍ واحد.
  • النص كاملا :
    الغريب: هو الحديث الذي يستقل بروايته شخص واحد، إما في طبقة من طبقات السند، أو في بعض طبقات السند، ولو في واحدة، ولا تضر الزيادة على واحد في باقي طبقات السند؛ لأن العبرة للأقل. تسمية ثانية له: يطلق كثير من العلماء على الغريب اسما آخر، هو "الفرد" على أنهما مترادفان، وغاير بعض العلماء بينهما، فجعل كلا منهما نوعا مستقلا، لكن الحافظ ابن حجر يعدهما مترادفين لغة، واصطلاحا، إلا أنه قال: إن أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته، فـ "الفرد" أكثر ما يطلقونه على "الفرد المطلق"، و"الغريب" أكثر ما يطلقونه على "الفرد النسبي" حكم الغريب: والغريب كسابقه لا يحكم له بحكم عام مطرد، بل قد يكون صحيحاً وقد يكون حسناً وقد يكون ضعيفاً، لكن الغالب في الفرائد الضعف؛ لأن تفرد الراوي بالحديث مظنة الخطأ والوهم، ولذا حذر العلماء من الغرائب ونهوا عن الاستكثار منها. الآحاد: يقول الحافظ -رحمه الله تعالى-: "وكلها سوى الأول آحاد"، يعني الأقسام الثلاثة المشهور والعزيز والغريب آحاد، "سوى الأول" يعني المتواتر.
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

العزيز

  • من قال به :
    ابن منده, وابن الصلاح, والنووي, وابن حجر
  • الكتب التى ورد فيها :
    مقدمة ابن الصلاح, والتقريب في أصول الحديث للنووي, ونزهة النظر لابن حجر
  • تفسير المصطلح :
    لغة: هو صفة مشبهة، من "عز يعز" بالكسر، أي قل وندر، أو من "عز يعز" بالفتح، أي قوي واشتد، وسمي بذلك إما لقلة وجوده وندرته، وإما لقوته، بمجيئه من طريق آخر. اصطلاحا: أن لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند.
  • النص كاملا :
    العزيز يعني ألا يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من اثنين؛ أما إن وجد في بعض طبقات السند ثلاثة فأكثر فلا يضر، بشرط أن تبقى ولو طبقة واحدة فيها اثنان؛ لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند. هذا التعريف هو الراجح، كما حرره الحافظ ابن حجر، وقال بعض العلماء: إن العزيز: هو رواية اثنين أو ثلاثة، فلم يفصلوه عن المشهور في بعض صوره. مثاله: ما رواه الشيخان من حديث أنس، والبخاري من حديث أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين". ورواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب، ورواه عن قتادة شعبة وسعيد، ورواه عن عبد العزيز إسماعيل بن علية وعبد الوارث، ورواه عن كلٍّ جماعة. والعزيز كغيره من أقسام الآحاد لا يوصف بكونه صحيحاً أو غير صحيح، بل منه الصحيح والحسن والضعيف.
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

المشهور

  • من قال به :
    من قال به الشافعي,الخطيب البغدادي, ابن حجر العسقلاني وغيرهم.
  • الكتب التى ورد فيها :
    أشهر المصنفات فيه: المراد بالمصنفات في الأحاديث المشهورة هي الأحاديث المشهورة على الألسنة، وليست المشهورة اصطلاحا؛ لأنه لم يؤلف العلماء كتبا في جمع الأحاديث المشهورة اصطلاحا. ومن هذه المصنفات: أ- المقاصد الحسنة، فيما اشتهر على الألسنة، للسخاوي. ب- كشف الخفاء، ومزيل الإلباس، فيما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس، للعجلوني. ج- تمييز الطيب من الخبيث، فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث، لابن الدَّيْبَع الشيباني.
  • تفسير المصطلح :
    لغةً: هو اسم مفعول من "شهرت الأمر" إذا أعلنته وأظهرته، وسمي بذلك لظهوره. اصطلاحًا: ما رواه ثلاثة فأكثر -في كل طبقة- ما يبلغ حد التواتر.
  • النص كاملا :
    تعريف المشهور في الاصطلاح: المشهور في الاصطلاح: ما رواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة، ما لم يبلغ حد التواتر، هذا التعريف الذي ارتضاه الحافظ في النخبة، وابن الصلاح تبعاً لابن منده يرى أن مروي الثلاثة لا يسمى مشهور، وإنما يسمى عزيز كما سيأتي. يسمي بعض العلماء هذا النوع المستفيض، ولذا قال الحافظ: "وهو المستفيض على رأي"، ومنهم من غاير بين المشهور والمستفيض، فجعل المستفيض ما كان عدد رواته في ابتدائه وانتهائه سواء، بحيث يتحد عدد الرواة في كل طبقة من طبقاته، والمشهور أعم من ذلك، ومنهم من عكس، المقصود أن الحديث المشهور ما يرويه ثلاثة فأكثر، كونه هو المستفيض هذا قيل به، ومنهم من غاير، الحنفية لهم رأي في المشهور، وأنه ليس بقسم من أقسام الآحاد، بل هو قسيم للمتواتر والآحاد، التقسيم الذي مشى عليه الحافظ وهو ما يراه الأكثر أن المشهور قسم من أقسام الآحاد، والحنفية يرون أن المشهور ليس بقسم من أقسام الآحاد، بل هو قسيم للآحاد، فيقسمون الأخبار إلى ثلاثة أقسام متواتر ومشهور وآحاد، فيجعلون المشهور قسم متوسط بين المتواتر والآحاد، يخصون المشهور بما فقد شرط التواتر في طبقة الصحابة فقط، فهو في أصله آحاد، لكنه انتشر بعد ذلك واشتهر. وقال الجصاص أبو بكر الرازي من الحنفية: "أن المشهور أحد قسمي المتواتر" فجعله قسم من أقسام المتواتر.
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

خبر الآحاد

  • من قال به :
    من قال به الشافعي,الخطيب البغدادي, ابن حجر العسقلاني وغيرهم.
  • الكتب التى ورد فيها :
    الرسالة للشافعي, والمسودة لآل تيمية, والكفاية للخطيب ، ومقدمة جامع الأصول لابن الأثير ،نزهة النظر, وقواعد التحديث ، وتوجيه النظر.
  • تفسير المصطلح :
    لغةً: الآحاد: جمع أحد، بمعنى: الواحد، وخبر الواحد هو: ما يرويه شخص واحد. اصطلاحًا: هو ما لم يجمع شروط المتواتر.
  • النص كاملا :
    خبر الآحاد وهو: ما لم يجمع شروط المتواتر المتقدمة أو أحدها، سواء كان رواته واحداً أو عدداً. وينقسم الآحاد باعتبار عدد طرقه ورواياته إلى ثلاثة أقسام: 1- الغريب، وهو: ما ينفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع التفرد به من السند، وقد يعبر علماء الحديث عنه بالفرد. ومثاله: حديث: "إنما الأعمال بالنيات" فقد تفرد به عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يرويه عن عمر إلا علقمة بن وقاص، ولا يرويه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي، ولا يرويه عن التيمي إلا يحيى بن سعيد الأنصاري، ثم اشتهر الحديث. 2- العزيز، وهو: ما يرويه اثنان عن اثنين في كل طبقة، ولو كان ذلك في طبقة واحدة، ولا مانع من أن يزيد في بعض طبقاته، فالمدار تحقق التثنية في طبقة ما. ومثاله ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة، والشيخان من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" فقد رواه من الصحابة أنس وأبوهريرة، ورواه عن أنس اثنان: قتادة وعبد العزيز بن صُهَيب، ورواه عن قتادة اثنان: شعبة وسعيد، ورواه عن عبد العزيز اثنان: إسماعيل ابن عُلية وعبد الوارث، ثم رواه عن كل منهما جماعة. 3- المشهور، وسماه جماعة من الفقهاء: المستفيض، وهو: ما له طرق محصورة بأكثر من اثنين ولم يبلغ حد التواتر.
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

رواية الأبناء عن الآباء

  • من قال به :
    ابن الصلاح, ابن أبي خيثمة, ابن الملقن, العراقي, السخاوي.
  • الكتب التى ورد فيها :
    المقنع في علوم الحديث, مقدمة ابن الصلاح, التقييد والإيضاح, فتح المغيث, جزء من روى عن أبيه عن جده لابن أبي خيثمة، رواية الأبناء عن آبائهم لأبي نصر الوائلي السجزي، الوشي المعلم فيمن روى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد خليل بن كيكلدي المقدسي.
  • تفسير المصطلح :
    هو أن يكون في السند ابنٌ يروي الحديث عن أبيه فقط, أو عن جده.
  • النص كاملا :
    رواية الأبناء عن الآباء قسمان: أولهما: رواية الابن عن أبيه فقط، وذلك كثير جدا. ومن الأمثلة المشهورة لذلك رواية أبي العشراء عن أبيه سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة .... أبو العشراء لم يأت في الأسانيد إلا مكنيا، ووالده لم يسم في شيء من طرق الحديث، والأشهر أن أبا العشراء هو أسامة بن مالك ابن قهطم، بكسر القاف. الثاني: رواية الابن عن أبيه عن جده، وهي كثيرة أيضا، لكن دون كثرة الأول. ورواية الرجل عن أبيه عن جده مما يفخر به بحق، ويغبط عليه الراوي، يقول أبو القاسم منصور بن محمد العلوي: "الإسناد بعضه عوال وبعضه معال، وقول الرجل: حدثني أبي عن جدي من المعالي". أي المكارم التي يعتز بها. وهذا أربعة أسانيد مشتهرة من هذا القسم: 1 - عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبيه عن جدهز يروى بهذا السند نسخة كبيرة حسنة الحديث، أكثرها فقهيات جياد في المسند للإمام أحمد بن حنبل وفي السنن الأربعة. وهذه السلسلة قد اشتجر فيها الخلاف بين المحدثين، وطعن فيها بعضهم بعدم الاتصال. والمختار الذي جرى عليه أكثر المحدثين هو الاحتجاج بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا صح السند إليه، قال البخاري:"رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم! ! ". 2 - بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري عن أبيه عن جده. روي بهذا السند نسخة كبيرة حسنة في مسند الإمام أحمد، وبعض حديثه في السنن الأربعة، وروى له البخاري معلقا لأنه ليس على شرطه. 3 - طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي عن أبيه عن جده، وطلحة ثقة فاضل، وجده عمرو بن كعب يقال فيه: كعب بن عمرون وهو صحابي عند الجمهور، لكن أباه مصرفا مجهول، روى له أبو داود. 4 - كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عبد الله عن جده عمرو. روى له الترمذي خمسة أحاديث حكم لها بالحسن لتعضدها بالرواية من طرق أخرى، لكن كثيرا ضعفه الأكثرون، ومنهم من تركه ورماه، ومشاه الباقون. ورواية الأبناء عن آبائهم مما يحتاج لمعرفته، فإن المشاهد في الكثير من الأحيان أن لا يذكر اسم الأب أو الجد في السند، ويخشى أن يخفى على الناظر فيه. وفي بعضها ما يحتاج إلى التبيه على حقيقته: كما في نسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، فإن الضمير في جده يرجع إلى أبيه شعيب، أي أن السلسلة هكذا عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب عن جده أي جد شعيب وهو عبد الله بن عمرو، وقد قيل إن شعيبا لم يسمع من جده، لكن التحقيق أنه سمع منه، وإن هذا السند حجة. وكرواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، فإنه لم يسمع أباه. وقد صنف العلماء في هذا النوع لتحقيق مثل هذا الغرض كتبا كثيرة، كابن أبي خيثمة، وأبي نصر الوائلي السجزي، ثم الحافظ العلائين وكتابه أجمع مصنف في ذلك. نقل عنه العلماء أشياء كثيرة.(منهج النقد في علوم الحديث)
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

رواية الآباء عن الأبناء

  • من قال به :
    الخطيب البغدادي, ابن الصلاح, ابن حجر العسقلاني.
  • الكتب التى ورد فيها :
    رواية الآباء عن الأبناء للخطيب البغدادي, معرفة أنواع علوم الحديث، ويُعرف بمقدمة ابن الصلاح, التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث للنووي, نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر.
  • تفسير المصطلح :
    هو أن يكون في سند الحديث أب يروي الحديث عن ابنه.
  • النص كاملا :
    رواية الآباء عن الأبناء: وفائدة هذا النوع أمن الخطأ الذي ينشأ عن توهم الابن أبا، أو توهم انقلاب السند. ومن أمثلته في الصحابة أن العباس بن عبد المطلب روى عن ابنه الفضل بن عباس رضي الله عنهما "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين بالمزدلفة". وفي التابعين رواية وائل عن ابنه بكر بن وائل ثمانية أحاديث، منها وائل عن بكر عن الزهري عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على صفية بسويق وتمر". ومن بعدهم رواية أبي عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ عن ابنه أبي جعفر محمد بن حفص ستة عشر حديثا، أو نحو ذلك. وهذا أكثر ما روينا لأب عن ابنه. وقد صنف الخطيب البغدادي في هذا النوع كتابا قيما، نقل م نه المؤلفون أمثلة كثيرة.( منهج النقد في علوم الحديث)
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات
    صفحة 11 of 11
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
  • 11
  • التالى
هل وجدت محتوى هذا الموقع مفيدا ؟
تقييم الموقع