Frame 02

المصطلحات الحديثية

Frame 02

الأثر

  • من قال به :
    الشافعي, ابن الصلاح, النووي
  • الكتب التى ورد فيها :
    الرسالة, التقريب للنووي,مقدمة ابن الصلاح,ابن حجر, السيوطي, السخاوي.
  • تفسير المصطلح :
    لغةً: البقيةُ، ويطلقُ على ما يُروى بسندٍ سواءٌ كانَ مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أو موقوفاً.
  • النص كاملا :
    قال الإمام السيوطي: وأما الأثر فذكر النووي في تقريبه عن كل المحدثين: "أنه يطلق على المرفوع والموقوف". زاد ابن حجر: "والمقطوع". ونقل ابن الصلاح عن فقهاء خراسان أنهم يخصونه -بالموقوف، والخبر بالمرفوع. قال الزركشي: "ويساعدهم في ذلك كلام الإمام الشافعي رضي اللَّه تعالى عنه على ما استقرأته, فإنه غالبًا يطلق الأثر على كلام الصحابة، والحديث على قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ، قال: وهو تفريق حسن". وفي الكفاية للخطيب من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعًا "ما جاء عن اللَّه تعالى فهو فريضة، وما جاء عني فهو حتم كالفريضة، وما جاء عن أصحابي فهو سنة، وما جاء عن أتباعهم فهو أثر، وما جاء عن من هو دونهم فهو بدعة ". (فائدة): قال الزركشي: "يخرج من كلام اللغويين وغيرهم أنَّ مادة (الأثر) تدور على ثلاثة معان: (أحدها) البقية، واشتقاقه من: أثرت الشيء آثره أثرة وأثارة كأنها بقية تستخرج فتثار ، ومنه قوله: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} أي بقية منه. وجعل العلم السخاوي في شرح المفصل: آثار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من هذا، فقال: الأثر هو الباقي من الديار، وقالوا لسنن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: آثار لأنها بقيت بعده". انتهى. وفي الصحاح: "الأَثَر -بالتحريك-، ما بقي من رسم الشيء ، وضربة السيف، وسنن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- آثاره". (الثاني) من الأثر الذي هو الرواية ، ومنه قولهم: هذا الحديث يؤثر عن فلان. قال في الصحاح: "الأَثْر: -يعني بسكون المثلثة- مصدر قولك: أثرت الحديث أثرة إذا ذكرته عن غيرك، ومنه قيل: حديث مأثور، أي ينقله خلف عن سلف، وفي الحديث: "أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سمع عمر يحلف بأبيه فنهاه عن ذلك، قال عمر: فما حلفت به ذاكرًا ولا آثرًا" أي مخبرًا عن غيري أنه حلف به. (الثالث) من الأثر يعني: العلامة. قال المبرد: "قالوا الإثارة: للشيء الحسن البهي في العين، فيقال للناقة: ذات أثارة ، إذا كانت ممتلئة. ووجه الاستعارة منه في الأحاديث ظاهرة. (البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر) قال السخاوي في فتح المغيث:[الموقوف] 101 - وسم بالموقوف ما قصرته ... بصاحب وصلت أو قطعته 102 - وبعض أهل الفقه سماه الأثر... وإن تقف بغيره، قيد تبر. وقدم على ما بعده لاختصاصه بالصحابي، [وفيه للضياء أبي حفص عمر بن بدر بن سعيد الكردي الموصلي الحنفي الفقيه الوقوف على الموقوف] (وسم) أيها الطالب (بالموقوف ما قصرته بصاحب) أي: على صحابي قولا له أو فعلا أو نحوهما، مما لا قرينة فيه للرفع ; سواء (وصلت) السند بذلك (أو قطعته) . وشذ الحاكم ; فاشترط عدم الانقطاع، واختلف فيه هل يسمى خبرا أم لا؟ فمقتضى القول المرجوح بعدم مرادفة الخبر للحديث، وأن الخبر ما جاء عن غير النبي - صلى الله عليه وسلم - الأول. (وبعض أهل الفقه) من الشافعية (سماه الأثر) ، بل حكاه أبو القاسم الفوراني من الخراسانيين عن الفقهاء، وأطلق فإنه قال: الفقهاء يقولون: الخبر ما كان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأثر ما يروى عن الصحابة. انتهى. وظاهر تسمية البيهقي كتابه المشتمل عليهما بـ " معرفة السنن والآثار " معهم، وكأن سلفهم فيه إمامهم، فقد وجد ذلك في كلامهم كثيرا، واستحسنه بعض المتأخرين، قال: لأن التفاوت في المراتب يقتضي التفاوت في المترتب عليها، فيقال لما نسب لصاحب الشرع: الخبر، وللصحابة: الأثر، وللعلماء: القول، والمذهب. ولكن المحدثون - كما عزاه إليهم النووي في كتابيه - يطلقون الأثر على المرفوع والموقوف. وظاهر تسمية الطحاوي لكتابه المشتمل عليهما " شرح معاني الآثار " معهم، وكذا أبو جعفر الطبري في " تهذيب الآثار " له، إلا أن كتابه اقتصر فيه على المرفوع، وما يورده فيه من الموقوف فبطريق التبعية، بل في الجامع للخطيب من حديث عبد الرحيم بن حبيب الفاريابي عن صالح بن بيان عن أسد بن سعيد الكوفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا: «ما جاء عن الله فهو فريضة، وما جاء عني فهو حتم وفريضة، وما جاء عن أصحابي فهو سنة، وما جاء عن أتباعهم فهو أثر، وما جاء عمن دونهم فهو بدعة» . قال شيخنا: (وينظر في سنده، فإنني أظن أنه باطل) . قلت: بل لا يخفى بطلانه على آحاد أتباعه ; فالفاريابي رمي بالوضع، وفي ترجمته أورده الذهبي في الميزان، واللذان فوقه قال المستغفري في كل منهما: يروي العجائب، وينفرد بالمناكير. وأصل الأثر: ما ظهر من مشي الشخص على الأرض. قال زهير: والمرء ما عاش ممدود له أثر ... لا ينتهي العمر حتى ينتهي الأثر ثم إنه لا اختصاص في الموقوف بالصحابي، بل ولو أضيف المروي للتابعي، وكذا لمن بعده - كما اقتضاه كلام ابن الصلاح - ساغ تسميته موقوفا. (و) لكن (إن تقف بغيره) أي: على غير الصحابي، وفي بعض النسخ بتابع، والأولى أشمل فـ (قيد) ذلك بقوله: موقوف على فلان (تبر) أي: يزك عملك ولا ينكر.(فتح المغيث)
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

أوثق الناس أو أصدق الناس أو أثبت الناس

  • من قال به :
    سفيان بن عيينة, يحيى بن سعيد القطان, علي بن المديني, أحمد بن حنبل, يحيى بن معين
  • الكتب التى ورد فيها :
    الجرح و التعديل لابن أبي حاتم, تهذيب الكمال, العلل و معرفة الرجال, تهذيب التهذيب.
  • تفسير المصطلح :
    استُعملت هذه العبارات فيمن هو في أعلى درجات التوثيق ما لم تصرفها قرينة عن ذلك .
  • النص كاملا :
    ومن أمثلة ذلك: 1- قال سفيان بن عيينة في إبراهيم بن ميسرة الطائفي: كان من أصدق الناس وأوثقهم. (الجرح و التعديل: لابن أبي حاتم) - وقال يحيى بن سعيد القطان في مِسعَر بن كِدَام : كان من أثبت الناس.(تهذيب الكمال ) . - وقال أحمد بن حنبل في عامر بن عبد الله بن الزبير: من أوثق الناس ثقة. ( العلل و معرفة الرجال ) . - وقال هشام بن حسان: حدثني أصدق من رأيت من البشر محمد بن سيرين. (الجرح والتعديل ). - وقال عبدالله بن أحمد: قلت لأبي: أبو صالح السمان؟ قال: هو أوثقهم، قالوا: ثقة ثقة. (العلل و معرفة الرجال) - قال علي بن المديني : ( قلت ليحيى بن سعيد : أيهما أثبت هشام الدستوائي أو مسعر ؟ قال : ما رأيت مثل مسعر ، كان مسعر من أثبت الناس. ( تهذيب التهذيب). - وقال ابن معين : أثبت الناس في الزهرى مالك بن أنس ومعمر ويونس وعقيل وشعيب بن أبى حمزة وسفيان بن عيينة (تاريخ ابن معين - رواية الدوري) . - وقال أحمد بن حنبل : أثبت الناس في عطاء عمرو بن دينار وابن جريج (العلل و معرفة الرجال) . - وقال : حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البناني (العلل و معرفة الرجال ). - وقال أحمد بن حنبل أيضاً : سفيان أثبت الناس في عمرو بن دينار وأحسنه حديثا. ( العلل و معرفة الرجال ) . - وقال أبو حاتم : أثبت الناس في ابن عيينة الحميدي ،وهو رئيس أصحاب ابن عيينة ، وهو ثقة امام. ( الجرح و التعديل) . فمن ورد فيه لفظ ( أثبت) ممن ذكرناهم فهم من الأئمة الأثبات الأجلاء عند المتقدمين . فعبارات التعديل بصيغة المبالغة ، أو في معناها تعبر عن أعلى مراتب التعديل . وقد تستعمل للمفاضلة بين راويين فأكثر ، فإذا استعملها الأئمة للمفاضلة فلا يشترط في من قيلت فيه هذه العبارة أن تكون تعديلاً له ، والمثال على ذلك . - قال البخاري في أيوب بن جابر : هو أوثق من أخيه محمد (تهذيب التهذيب ) ، ومع ذلك فإنّ أيوب ضعيف عند الأئمة كإبن معين و ابن المديني وأبي حاتم والنسائي (الجرح و التعديل ) . - وقال أبو حاتم في جرير بن أيوب البجلي : هو منكر الحديث ، وهو ضعيف الحديث ، وهو أوثق من أخيه يحيى ، يكتب حديثه ولا يحتج به. (الجرح و التعديل). و ضعّفه ابن معين (تاريخ ابن معين : رواية الدوري) وأبو زرعة (الجرح و التعديل) أيضاً . (عبارت و ألفاظ الجرح و التعديل عند المتقدمين)
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

أثبت البلاد في الحديث الصحيح

  • من قال به :
    الخطيب البغداداي
  • الكتب التى ورد فيها :
    الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي.
  • تفسير المصطلح :
    اشتهار أهل بلد براوية الحديث
  • النص كاملا :
    كان جماعة لا يقدمون على حديث الحجاز شيئا، حتى قال مالك: إذا خرج الحديث عن الحجاز انقطع نخاعه وقال الشافعي: إذا لم يوجد للحديث من الحجاز أصل، ذهب نخاعه، حكاه الأنصاري في كتاب ذم الكلام، وعنه أيضا: كل حديث جاء من العراق وليس له أصل في الحجاز فلا يقبل، وإن كان صحيحا، ما أريد إلا نصيحتك. وقال مسعر: قلت لحبيب بن أبي ثابت: أيما أعلم بالسنة أهل الحجاز أم أهل العراق؟ فقال: بل أهل الحجاز. وقال الزهري: إذا سمعت بالحديث العراقي فأورد به ثم أورد به. وقال طاوس: إذا حدثك العراقي مائة حديث فاطرح تسعة وتسعين. وقال هشام بن عروة: إذا حدثك العراقي بألف حديث فألق تسعمائة وتسعين، وكن من الباقي في شك. وقال الزهري: إن في حديث أهل الكوفة دغلا كثيرا. وقال ابن المبارك: حديث أهل المدينة أصح وإسنادهم أقرب. وقال الخطيب: أصح طرق السنن ما يرويه أهل الحرمين " مكة والمدينة "، فإن التدليس عنهم قليل، والكذب ووضع الحديث عندهم عزيز. ولأهل اليمن روايات جيدة وطرق صحيحة، إلا أنها قليلة، ومرجعها إلى أهل الحجاز أيضا ولأهل البصرة من السنن الثابتة بالأسانيد الواضحة ما ليس لغيرهم مع إكثارهم. والكوفيون مثلهم في الكثرة، غير أن رواياتهم كثيرة الدغل، قليلة السلامة من العلل. وحديث الشاميين أكثره مراسيل ومقاطيع، وما اتصل منه مما أسنده الثقات فإنه صالح. والغالب عليه ما يتعلق بالمواعظ. وقال ابن تيمية: اتفق أهل العلم بالحديث على أن أصح الأحاديث ما رواه أهل المدينة، ثم أهل البصرة، ثم أهل الشام. «تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي»
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

الأثبات

  • من قال به :
    ابن حجر العسقلاني
  • الكتب التى ورد فيها :
    المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة
  • تفسير المصطلح :
    جمع (ثبت ), وهو أن يذكر فيه مؤلفه أسنايده للكتب التي قرأها على شيوخه إلى مؤلفيها.(تاج العروس) فالأثبات في الأصل مجموعة من الإجازات التي حصل عليها الطالب من شيوخه لرواية الحديث, فإذا جمعت هذه الإجازات في مؤلف سميت الأثبات.
  • النص كاملا :
    ومن فوائد الأثبات: 1- الوقوف على تراجم العلماء المعاصرين للمؤلف. 2- تراجم رجال قد لا نجدهم في كتب التراجم العامة. 3- وجود أسانيد المصنفات مما يعين على تحقيق. ومن الأثبات المشهورة : 1- المجمع المؤسس للمعجم المفهرس «ابن حجر العسقلاني» (773 - 852 هـ). 2- الأمم لإيقاظ الهمم: للشيخ إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني, ( المتوفى سنة: 1102ه). 3- بغية الطالبين لبيان المشايخ المحققين: للشيخ أحمد محمد النخلي المكي, (المتوفى سنة:1130ه). 4- الإمداد بمعرفة علو الإسناد: للشيخ عبد الله بن سالم البصري, (المتوفى سنة: 1135ه). 5- الإرشاد إلى مهمات علم الإسناد: للشيخ ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي,( المتوفى سنة: 1176ه). 6- إتحاف النبيه فيما يحتاج إليه المحدث والفقيه له: باللغة الفارسية, حققه المحدث عطاء الله حنيف. 7- إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر: للعلامة المحدث الفقيه أبي علي محمد بن علي الشوكاني, (المتوفى سنة: 1255ه). 8- حصر الشارد في أسانيد محمد عابد, (المتوفى سنة: 1257ه).
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

‌اتهم ‌في ‌اللقاء

  • من قال به :
    الذهبي, علاء الدين مغلطاي, بن حجر العسقلاني.
  • الكتب التى ورد فيها :
    ميزان الاعتدال, إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال, لسان الميزان.
  • تفسير المصطلح :
    - تستعمل هذه العبارة على سبيل التهمة في الراوي, لا التصريح بكذبه. - فلان ‌اتهم ‌في ‌اللقاء؛ أي: حدَّث على أقوام لم يلقهم وادعى السماع منهم. «إكمال تهذيب الكمال»
  • النص كاملا :
    مثاله: قال الإمام الذهبي عليه رحمة الله: - أحمد بن سليمان بن زبان الكندي الدمشقي. صاحب ذاك الخبر. يروى عن هشام بن عمار, اتهم ‌في ‌اللقاء، وبقى إلى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. وهاه الكتاني. وقال عبد الغنى المصري: ليس بثقة. «ميزان الاعتدال» - وفي يحيى بن ابراهيم بن أبي زيد أبو الحسين بن البيان الأندلسي المقرئ ‌اتهم ‌في ‌اللقاء.(المغني في الضعفاء) - قال ابن حجر: علي بن معاذ الرعيني عن سعيد بن فحلون ‌اتهم ‌في ‌اللقاء انتهى وقال ابن صابر في تاريخه علي بن معاذ بن سمعان أبو الحسن التجيبي كذاب مات سنة تسع وثمانين وثلاث مائة وقال ابن الفرضي وقفت على كذبه.( لسان الميزان)
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

اتهم بسرقة الحديث

  • من قال به :
    أبو أحمد بن عدي الجرجاني, يحيى بن معين, ابن حبان, الدراقطني, ابن أبي حاتم, العقيلي, البخاري, أبوزرعة الرازي وغيرهم من أئمة الحديث.
  • الكتب التى ورد فيها :
    تاريخ ابن معين - رواية الدوري, الكامل في ضعفاء الرجال, «التاريخ الكبير» للبخاري, الضعفاء الكبير للعقيلي, الجرح والتعديل لابن أبي حاتم, الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي, المجروحين لابن حبان, الكامل في ضعفاء الرجال, إكمال تهذيب الكمال, تاريخ الإسلام.
  • تفسير المصطلح :
    سرقة الحديث معناها أن يكون محدث ينفرد بحديث، فيجيء السارق ويدعي أنه سمعه أيضا من شيخ ذاك المحدث، أو يكون الحديث عرف براوٍ فيضيفه السارق لراوٍ غيره ممن شاركه في طبقته»( فتح المغيث).
  • النص كاملا :
    - سرقة الحديث: والمراد به: أن يأخذ الراوي حديث غيره مما لم يسمعه، فيدعي سماعه. يفسره ما نقله الحسين بن إدريس، قال: سألت عثمان بن أبي شيبة عن أبي هشام الرفاعي؟ فقال: " إنه يسرق حديث غيره فيرويه "، قلت: أعلى وجه التدليس؟ أو على وجه الكذب؟ فقال: " كيف يكون تدليساً وهو يقول: حدثنا! ". وهذا قدح شديد في العدالة، يسقط الاعتداد بجميع رواية الموصوف بذلك» ومن أمثلته: 1 _ قال يحيى بن معين في (عبد العزيز بن أبان القرشي): " ليس بثقة "، قال عثمان الدارمي: قلت: من أين جاء ضعفه؟ فقال: " كان يأخذ أحاديث الناس فيرويها ". ولذا قال ابن معين في رواية معاوية بن صالح عنه: " كذاب، يدعي ما لم يسمع، وأحاديثه لم يخلقها الله قط ". 2 _ وقال في (يحيى بن عبد الحميد الحماني): " ما زلنا نعرف أنه يسرق الأحاديث أو يتلقطها أو يتلقفها ". 3 _ وقال الحافظ علي بن الحسين بن الجنيد في (يحيى بن أكثم التميمي المروزي): " كانوا لا يشكون أن يحيى بن أكثم كان يسرق حديث الناس، ويجعله لنفسه ". 4 _ وقال يحيى بن معين في (محمد بن الحسن بن زبالة): " ليس بثقة، كان يسرق الحديث ". وفسر ذلك ابن حبان فقال: " يسرق الحديث، ويروي عن الثقات ما لم يسمع منهم من غير تدليس عنهم ". 5 _ وقال الداقطني في (عبد الله بن إبراهيم المؤدب): " كذاب، يروي عن قوم لم يلحقهم ". 6 _ وقال يحيى بن معين في (مطرف بن مازن): " قال لي هشام بن يوسف: جاءني مطرف بن مازن، فقال: أعطني حديث ابن جريج ومعمر حتى أسمعه منك، فأعطيته فكتبها، ثم جعل يحدث بها عن معمر نفسه، وعن ابن جريج، فقال لي هشام بن يوسف: انظر في حديثه فهو مثل حديثي سواء، فأمرت رجلاً فجاءني بأحاديث مطرف بن مازن، فعارضت بها، فإذا هي مثلها سواء، فعلمت أنه كذاب ". والحافظ أبو أحمد بن عدي في عدد من الرواة بذلك، وكان يستدل لتلك التهمة، منهم: إبراهيم بن عبد السلام المخزومي المكي، والعباس بن الحسن البلخي، وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي، والحسن بن عبد الرحمن بن عباد الاحتياطي، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، وحميد بن الربيع الخزاز، وسليمان بن أحمد الواسطي، وعبد الرحمن بن واقد أبو مسلم الواقدي، وعلي بن عبدة المكتب، والنضر بن طاهر أبو الحجاج، ويحيى بن هاشم السمسار، وغيرهم. وللحافظ أبي أحمد بن عدي توسع في الجرح بهذه التهمة، فربما جرح بها الراوي الضعيف أو المجهول، يروي حديثاً عن شيخ، وقد عرف ذلك الحديث عن ذلك الشيخ من رواية غير هذا الضعيف أو المجهول، فيصف هذا بأنه سرق الحديث ممن حدث به عن ذلك الشيخ؛ لأن هذا المجروح لم يعرف بذلك الحديث أو بذلك الشيخ. ولا مانع _ كما لا يخفى _ أن يكون الضعيف أو المجهول سمع ما سمعه غيره، لكن ذلك الحديث المعين الذي سمعه لم يشتهر من طريقه. وتسليم هذه التهمة للراوي تحتاج إلى دليل قوي، فإن ناسب الوصف بها كون الراوي متروكاً أو مذكوراً بالكذب، أو منكر الحديث، تساهلنا في ذكرها، إذ تكون حينئذ جارية في سياق ما علمنا من حال الراوي، أما إن كان الموصوف بها لم يبلغ حد الترك فلا يقبل هذا الجرح إلا بدليل قاطع أنه كان يسرق الحديث، فإن ثبت حينئذ ألحقنا ذلك الراوي بالمتروكين وأسقطنا الاعتبار بحديثه.( تحرير علوم الحديث)
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

اتهم بأمر سوء

  • من قال به :
    ابن حبان
  • الكتب التى ورد فيها :
    المجروحين لابن حبان
  • تفسير المصطلح :
    من ألفاظ التجريح النادرة استعملها ابن حبان في تجريح سالم بن عجلان الأفطس.
  • النص كاملا :
    - سالم بن عجلان الأفطس من أهل الجزيرة، مولى محمد بن مروان بن الحكم، يروي عن سعيد بن جبير وسالم بن عبد الله، روى عنه الثوري، وكان ممن يرى الإرجاء، يقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء، فقتل صبرًا. حدثنا أبو عروبة بحران، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: سمعت أبا جعفر النفيلي، يقول: بعث عبد الله بن علي حين دخلوا حران سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين إلى سالم الأفطس فضرب عنقه، عند القناة التي في سوق الحواي.( المجروحين لابن حبان (9/ 434). - سالم بن عجلان الأفطس الجزري أبو محمد الحراني، قتل سنة 132هـ بحران، له عند البخاري حديثان، قال الحاكم: "أخرجه البخاري -في كتاب الطب والشهادات محتجاً به" المدخل. روى عن: "سعيد بن جبير، والزهري، ونافع مولى ابن عمر وهانئ بن قيس، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود". روى عنه: عمرو بن مرة، وهو من أقرانه، وقيل عبد الله بن عمرو بن مرة، وإسرائيل، والثوري، والليث، ومروان بن شجاع، وابنه عمر بن سالم، وغيرهم" (التهذيب) - قال ابن حجر: "وثقه أحمد، والعجلي، وابن سعد، والنسائي، والدَّارَقُطْنِيّ، وغيرهم، وقال أبو حاتم: صدوق نقي الحديث وكان مرجئاً، وقال الجوزجاني: كان يخاصم في الإرجاء داعية، وهو في الحديث متماسك، وأفرط ابن حبان فقال: كان مرجئاً يقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فَقُتِلَ صبراً" (هدي الساري). ثم رد ابن حجر قول ابن حبان هذا، وبين أن الأمر السوء الذي اتهم به هو قتل إبراهيم الإمام، وأن قلب الأخبار الذي اتهمه به وغير ذلك مردود بتوثيق الأئمة له قال: "ولم يستطع ابن حبان أن يورد حديثاً واحداً" انظر كل ذلك موضحاً في (هدي الساري). حاصل الأقوال فيه: قلت: فهو على ما قال ابن حجر ثقة إلا أنه رمي بالإرجاء، فلا يحتج به فيما يرويه في تأييد بدعته، وكأن الإمام الذهَبِيّ لم يَظْهر له هذا الوجه أي ما فسره ابن حجر في طعن ابن حبان، فلذلك ما قال عنه أنه ثقة، بل اكتفى بقوله: "وثقة بعضهم" في الميزان والمغني، وبـ"وثقه أحمد" في الكاشف. وكأنه والله أعلم قد توافر من الكتب والمراجع لدى ابن حجر ما لم يتوافر للذهَبِيّ، فلذا ترى ابن حجر يزيل بالبحث إشكالاً ربما قد تخطاه الذهَبِيّ، وإن كانا كفرسى رهان في هذا الشأن رحمهما الله تعالى. «حاشية من تكلم فيه وهو موثق ت الرحيلي».
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

اتق حيات سلم لا تلسعك

  • من قال به :
    عبد الله بن المبارك
  • الكتب التى ورد فيها :
    الجرح والتعديل, الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي, بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام, ميزان الاعتدال, لسان الميزان.
  • تفسير المصطلح :
    من ألفاظ التجريح النادرة استعملها الإمام عبد الله بن المبارك, فجرح به (سلم بن سالم البلخي المتوفي سنة: 196هـ).
  • النص كاملا :
    - سلم بن سالم البلخي أبو محمد الزاهد قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج 2/ ق1/ 267 "سئل أبو زرعة عن سلم بن سالم فقال أخبرني بعض الخراسانيين قال سمعت ابن المبارك يقول: "اتق حيات سلم بن سالم لا تلسعك" وقال: "سمعت أبا زرعة يقول: ما أعلم أني حدثت عن سلم بن سالم إلا أظنه مرة قلت: كيف كان في الحديث؟ قال: لا يكتب حديثه كان مرجئاً وكان لا- وأومى بيده إلى فيه- يعني لا يصدق" وكذا في ميزان الاعتدال ج2/ 185 وفيه أيضاً "قال ابن المبارك فيما رواه أبو زرعة عن بعض الخراسانيين عنه: ‌اتق ‌حيات ‌سلم ‌لا ‌تلسعك" وكذا في لسان الميزان ج3/ 63، واكتفى ابن الجوزي في أسماء الضعفاء بقوله: "لا يكتب حديثه". -- «اتق حيات سلم لا تلسعك لفظ تجريح استعمله ابن المبارك أيضاً في سلم بن سالم البلخي. سئل عنه ابن المبارك فقال: اتق حيات سلم لا تلسعك. وقال في موضع آخر: هذا من عقارب سلم، وكان ابن المبارك يكذبه. قال الخطب البغدادي: كان رأساً من رءوس الإرجاء ومن دعاة هذا المذهب، والذي أوقف ابن المبارك منه هذا الموقف أنه كان يروي الأحاديث الموضوعة ويسندها له. قال ابن الجوزي: اتفق المحدثون على تضعيف رواياته». «التلخيص الحبير»
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

اتصال السند

  • من قال به :
    الخطابي, الحاكم النيسابوري, ابن الصلاح,محيي الدين النووي, ابن حجر.
  • الكتب التى ورد فيها :
    معالم السنن, معرفة علوم الحديث, الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع, التقريب للنووي, مقدمة ابن الصلاح, نزهة النظر.
  • تفسير المصطلح :
    لغة: الصحيح: ضد السقيم. وهو حقيقة في الأجسام، مجاز في الحديث، وسائر المعاني. اصطلاحا: ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط، عن مثله إلى منتهاه، من غير شذوذ، ولا علة.( تيسير مصطلح الحديث)
  • النص كاملا :
    شرح التعريف: اشتمل على الصفات التي يشترط توفرها في الحديث كي يكون صحيحا، وهي خمس: 1 - الاتصال: ومعناه أن يكون كل واحد من رواة الحديث قد تلقاه ممن فوقه من الرواة وهكذا إلى أن يبلغ التلقي قائله. فخرج بذلك المرسل والمنقطع بأي نوع من أنواع الانقطاع. لأنه إذا لم يكن متصلا فمعناه أنه سقط من سنده واسطة أو أكثر، ويحتمل أن يكون الواسطة المحذوف ضعيفا، فلا يكون الحديث صحيحا. 2 - العدالة في الرواة: وقد سبق شرح معناها وتفصيل شروطها، وهي ركن هام في قبول الرواية، لأنها الملكة التي تحث على التقوى، وتحجز صاحبها عن المعاصي والكذب وما يخل بالمروءة، فخرج بهذا الشرط الحديث الموضوع، وما ضعف لاتهما الراوي بالفسق والإخلال بالمروءة، أو غير ذلك ... 3 - الضبط ومعناه أن يحفظ الراوي الحديث في صدره أو كتابه، ثم يستحضره عند الأداء، وهذا الشرط يستدعي عدم غفلته، وعدم تساهله عند التحمل والأداء، إلى آخر ما ذكرنا في أبحاث الضبط وفي علوم الرواية. 4 - عدم الشذوذ: والشذوذ هو مخالفة الراوي الثقة لمن هو أقوى منه لأنه إذا خالفه من هو أولى منه بقوة حفظه أو كثرة عدد كان مقدما عليه، وكان المرجوح شاذا. وتبين بشذوذه وقوع وهم في رواية هذا الحديث. والحقيقة أن نفي الشذوذ يتحقق بالشروط السابقة، لكنهم صرحوا بانتفائه لأن الضبط ملكة عامة بالنسبة لجملة أحاديث الراوي، إلا أنه قد يحتمل أن يقع منع وهم في حديث ما، دون أن يفقد صفة الضبط لسائر حديثه، فهذا يخل بصحة الحديث الذي وهم فيه فقط، لذلك صرحوا بنفي الشذوذ. 5 - عدم الإعلال: ومعناه سلامة الحديث من علة تقدح في صحته، أي خلوه من وصف خفي قادح في صحة الحديث والظاهر السلامة منه، فخرج بهذا الشرط الحديث المعلل، فلا يكون صحيحا.( منهج النقد في علوم الحديث)
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات

اتحاد المخرج

  • من قال به :
    ابن حجر, السخاوي
  • الكتب التى ورد فيها :
    فتح الباري, فتح المغيث بشرح الفية الحديث للعراقي, الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السنة" من الزلل والتضليل والمجازفة للمعلمي اليماني.
  • تفسير المصطلح :
    أن الحديث المخرج مداره على صحابي واحد. والمخرج: موضع خروج الحديث، وهو رواة الإسناد الذين خرج الحديث من طريقهم." (الخيرآبادي، معجم المصطلحات).
  • النص كاملا :
    أمثلة على ذلك: قال ابن حجر: وقع في رواية لمسلم ولأبي يعلى من وجه آخر عن سعيد "حراء" والأول أصح، ولولا ‌اتحاد ‌المخرج لجوزت تعدد القصة، ثم ظهر لي أن الاختلاف فيه من سعيد، فإني وجدته في "مسند الحارث بن أبي أسامة": عن روح ابن عبادة عن سعيد فقال فيه: "أحد أو حراء" بالشك، وقد أخرجه أحمد من حديث بريدة بلفظ "حراء" وإسناده صحيح، وأخرجه أبو يعلى من حديث سهل بن سعد بلفظ: "أحد" وإسناده صحيح، فقوي احتمال تعدد القصة، وتقدم في أواخر الوقف من حديث عثمان أيضًا نحوه وفيه "حراء"، وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة ما يؤيد تعدد القصة فذكر أنه كان على حراء ومعه المذكورون هنا وزاد معهم غيرهم، والله أعلم. "فتح الباري" 7/ 38
  • التحميلات :
    لا توجد تحميلات
هل وجدت محتوى هذا الموقع مفيدا ؟
تقييم الموقع