أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن بشير بن عبد الله الحربي البغدادي
الوفاة
385هـ
سبب التاليف
---
منهج المؤلف
بدأ أبو إسحاق الحربي _رحمه الله_ كتابه هذا مرتَّبًا ترتيبًا معقّدًا باستعانته بطريقتي الإسناد والتقاليب، وجعله على ترتيب الصحابة، ويُسَمِّى الصحابي صاحب المسند، ويُفرِد عقب ذلك بابًا لِلَّفظة التي يريد تفسيرها، ثم يذكر حديثًا لصاحب المسند، ثم ينتقل إلى تفسير لفظة الباب أو ما كان من مشتقاتها، وبعد أن يُقدم هذه الأحاديث متلوةً بسندها؛ ينتقل إلى تفسير لفظة الباب التي وقعت في كلِّ حديثٍ منها، فيتناولها واحدًا فآخر، حسب الترتيب الذي اتَّبعه في ذكرها، وذلك بانتزاع جملةٍ من الحديث فيها اللفظة المراد تفسيرها، ويُصَدِّر ذلك بقوله: "وقوله ..." ثم يبدأ بالتفسير. أما منهجه في تفسير اللفظة الغريبة؛ فتميّز بتتبُّعه الآراء المختلفة في تفسير اللفظة، ناقلًا عن أئمة اللغة من معاصريه وسابقيه ناقدًا مرجحًا، وكذلك كان أخذُه عن أئمة الحديث؛ لأن تفسير الحديث بالحديث عنده مقدَّمٌ على تفسيره لُغويًا كطريقة المحدثين عامةً، يقتصر غالبًا على تفسير اللفظة المعقود لها الباب، ويُبين أحيانًا المعنى العام المراد من الحديث، وقد يَجُرُّه هذا إلى الكلام في الفقه، فيُفيض ويُكثِر من تتبع الأدلة تفوق عنايته بالشواهد، فكثيرًا ما يستشهد بآيات القرآن الكريم، ثم يأتي الحديث الذي لم يكن أقلّ أهمية عنده، فهو يُكثر منه ليُقوِّي ما ذهب إليه، أما الشعر وأمثال العرب وأقوالهم فيُكثر بها الاستشهاد أيضًا. وقد حاول الحربي _رحمه الله_ أن ينهج في هذا الكتاب منهج سابقيه في تفسير غريب الحديث، ولكن الذي تميز به هو الإكثار والإطالة في إشباع التفسير باتجاهاته المتعدِّدة، فملأت كتابه الاستطراداتُ اللُّغَوِيةُ، والفقهيةُ، والقرآنيةُ، والحديثيةُ، والتاريخيةُ، والأدبيةُ. ومن هنا كان كتابه كثير الفوائد، وجمَّ المنافع؛ ولكنه لم يصل إلينا كاملًا.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
غريب الحديث
المؤلف :
أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّيْنَوَرِيّ
الوفاة
276هـ
سبب التاليف
---
منهج المؤلف
وضع ابن قتيبة _رحمه الله_ كتابه هذا استدراكًا لما فات أبا عبيد القاسم بن سلاّم في كتابه، إلا أنه خالف أبا عبيد بأن افتتح كتابه بتفسير بعض الألفاظ الفقهية الدائرة بين الناس، ثم تفسير ما ورد في الحديث من ذكر القرآن، وسوره، وأحزابه، والكتب السماوية الأخرى، وأعقب ذلك تفسير ألفاظٍ وردت في القرآن والحديث، كالكافر، والظالم، والمنافق، والفاسق، والفاجر، والملحد، وختم هذا الافتتاح بتفسير أسماء بعض فرق الأهواء كالرافضة، والخوارج، والمرجئة، والقدرية. ومنهج ابن قتيبة _رحمه الله_ في تفسير هذه الألفاظ يقوم على ذكر اللفظ ثم تفسيره تفسيرًا لُغَوِيًّا، يُبين فيها أصل الدلالة، وكيف انتقلت. فهو لا يذكر الحديث الذي جاء فيه هذا اللفظ إلا إذا كان الأمرُ استشهادًا؛ لأن هذه الألفاظ كانت تتكرّر في الأحاديث كثيرًا. وقد رتّب الكتاب على الموضوعات لا على حروف الهجاء.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
غريب الحديث
المؤلف :
أبو عبيد القاسم بن سلَّام الهَرَوي
الوفاة
244ه
سبب التاليف
---
منهج المؤلف
رتّب القاسم بن سلام _رحمه الله_ كتابه هذا على ترتيب الصحابة والتابعين، فابتدأ بأحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وثنَّاها بأحاديث صحابته، فتابعيهم _رضي الله عنهم أجمعين_ بذكر أحاديث كل رجل منهم على حدته، وختم كتابه بصفحاتٍ لــ: "أحاديث لا يُعرف أصحابها". وقامت طريقته _رحمه الله_ على ذكر الحديث كاملًا، أو ما يقوم مقام كماله، يذكر سببه أو ما يُساعد على تحديد المعنى مما يُحيط بالحديث، ثم يتبع الحديث سنده، وإذا كان له رواية أخرى ذكرها. ليبدأ بعد ذلك بالتفسير، بعد النص على الموضع الذي يريد أن يكشف غموضه، فيعرض للآراء المختلفة في تفسير اللفظ ناقلًا عن أئمة أهل اللغة.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
اللمع في سبب الحديث=أسباب ورود الحديث
المؤلف :
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
الوفاة
911هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
يمتاز هذا الكتاب عما أُلف بعده في سهولة ترتيبه، وجودة عبارته، وخُلوّه من أي حَشْوٍ أو تطويل. يورد الحافظ السيوطي _رحمه الله_ في كل باب من الأبواب المتقدمة عددًا من الأحاديث المتصلة به ذاكرًا الحديث أولاً، ثم سببه بعد ذلك. ويورد الحديث بطريق التعليق، أي: حذف الإسناد كله والاقتصار على الصحابي. ويذكر للحديث أحيانًا أكثر من سبب.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح
المؤلف :
سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير المصري البُلقيني
الوفاة
805هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
قال السراج البُلْقِيني _رحمه الله_ في مقدمة كتابه هذا: "إن من أهم ما يعتني به الطالب، ويرغب فيه الراغب، معرفة أنواع علوم الحديث. ولقد تكلم على ذلك جمع من العلماء في القديم والحديث، ومن أحسنها جمعًا، وأكثرها نفعًا، وأعظمها وقعًا، كتاب الحافظ العلامة أبي عمرو ابن الصلاح، الذي أظهر فيه معظم الاصطلاح. قصدت اختصاره لأقتفي آثاره، مع الإِشارة إلى زيادات مهمة، وإيضاح أمور ملمة، بحيث يكون كالشرح له، من جهة بسطٍ وتنبيه على ما أغفله، وأتحرى عبارته أو معناها، وأتوخى أن لا أزيل الحكايات والتواريخ عن لفظها ومعناها".
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الرَّوضُ البَاسم في الذِّبِّ عن سُنَّة أبي القاسم (صلى الله عليه وسلم)
المؤلف :
أبو عبد الله عز الدين محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل الحسني القاسمي ابن الوزير، من آل الوزير
الوفاة
840هـ
سبب التاليف
قال ابن الوزير _رحمه الله_: " وإنّي لما تمسّكت بعروة السّنن الوثيقة، وسلكت سنن الطريقة العتيقة؛ تناولتني الألسنة البذيّة من أعداء السّنة النّبوية، ونسبوني إلى دعوى في العلم كبيرة، وأمور غير ذلك كثيرة. إلا أنّه لما اتّسع الكلام وطال، واتّسع مجال القيل والقال جاءتني رسالة محبّرة، واعتراضات محرّرة، مشتملة على الزّواجر ..."، ثم قال: "ثم إني تأملت فصولها وتدبّرت أصولها، فوجدتها مشتملة على القدح تارة فيما نقل عنّي من الكلام، وتارة في كثير من قواعد العلماء الأعلام، وتارة في سنّة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، فرأيت ما يخصّني غير جدير بصرف العناية إليه، ولا كبير يستحق الإقبال بالجواب عليه، وأما ما يختص بالسنن النبوية والقواعد الإسلامية، مثل قدحه في صحة الرّجوع إلى الآيات القرآنية، والأخبار النبوية، والآثار الصّحابية، ونحو ذلك من القواعد الأصولية، فإني رأيت القدح فيها ليس أمراً هيناً، والذّبّ عنها لازماً متعيناً، فتعرّضت لجواب ما اشتملت عليه من نقض القواعد الكبار، التي قال بها الجلّة من العلماء الأخيار، وجعلت الجواب متوسّطاً بين الإطناب والاختصار ...، وقد قصدت وجه الله تعالى في الذّبّ عن السنن النبوية والقواعد الدينية".
منهج المؤلف
"الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم (صلى اللهعليه وسلم ) عنوان يلفت الأنظار، ويجذب القلوب، كيف وقد طابق اسمه مسماه لما احتواه من الذَّبِّ عن السُّنّة، والذود عنها، وعن حملتها، وكشف الشبه عنها، سنداً ومتناً، في أبحاث حديثية مسهبة، يُبين فيها ابن الوزير _رحمه الله_ وجه الصواب، ويرد الشبه والاعتراض في مسائل طالما كثر فيها الجدل وطال، والتي منها: عدالة الراوي والرد على دعوى تعسر أو تعذر معرفتها, وإبطال تقديم طرق الاحتجاج العقلي على النقل المعصوم. ومبحث اتصال الراوية بكتب الجرح والتعديل, والمبحث الممتع إقامة حجج الله القاهرة على عدالة من عدّلهم الله -سبحانه- ورسوله (صلى الله عليه وسلم)؛ وهم صحابته (رضي الله عنهم) ونثر الحصرم في وجوه المشككة. ومبحث في التنديد بمن حصر الصحيح في الصحيحين. وآخر في النقض على من ادعى صحة مافي الكتب الستة. وتحرير طرق التصحيح والتضعيف، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، والبحث موعباً في معترك الأقران، حول مسألة الاجتهاد والتقليد، والذب عن الأئمة الأربعة وأهل الحديث، وتقرير شرفهم، وفضيحة من تحَطَّطَ عليهم. والتعريج على مباحث عقدية في قضايا: الجبر، والتجسيم، والتأويل ... وتأصيل القول في الاعتقاد على رسم الشرع المطهر لاغير، ومنابذة علم الكلام ونصيحة أهل الإسلام بالاهتمام بالقرآن، والنهي عن الابتداع. إلى غير ذلك من أبحاث فائقة، يتخللها من النكات، والفوائد، الخير الكثير، والروض النمير، في فنون شتى.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الرقة والبكاء
المؤلف :
أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف بـ: ابن أبي الدنيا
الوفاة
281هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
احتوى هذا الكتاب على (428) نصًا مسندًا، منها ما هو مرفوع إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومنها ما دون ذلك، وقد ساقها الحافظ ابن أبي الدنيا _رحمه الله_ تحت (22) عنوانًا، بدأها بـ "ذكر البكاء من خشية الله وثوابه"، ثم ذكر عددًا من العناوين المتعلقة بالبكاء، ثم جعل القطاع الأخير من الكتاب ينقسم إلى قسمين: الأول: "جماع من أخبار البكائين" يعني من النبيين والملائكة، وذكر تحته عدة عناوين. الثاني: "جماع من أخبار البكائين" يعني من الصحابة فمن بعدهم، ولم يذكر تحته أية عناوين. وقد ذكر المؤلف من القصص والأشعار، والحكايات والأخبار ما يتعلق بموضوع الكتاب، موضحًا فضل هذا الخلق في الدنيا والآخرة. ولأن موضوع الكتاب يأتي ضمن أبواب الزهد وترقيق القلوب؛ رأينا المؤلف يذكر من الأحاديث والأخبار، الصحيح وغير الصحيح، مذهبه في هذا أن هذا الباب ونحوه من الأبواب مما يُتسامح فيه في إيراد غير الثابت، وهذا مذهب جماعة من المحدثين.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الرضا عن الله - الرضا عن الله بقضائه - الرضا عن الله بقضائه والتسليم لأمره
المؤلف :
أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف بـ: ابن أبي الدنيا
الوفاة
281هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
اشتمل هذا الكتاب على (105) نصًا حديثيًا منها المرفوع إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومنها ما دون ذلك، وقد أتت هذه النصوص غير مرتبة على أبواب، ولم يترجم الحافظ ابن أبي الدنيا _رحمه الله_ لكل منها بعنوان يوضح كُنهها ويفصح عن مضمونها. وكعادة ابن أبي الدنيا _رحمه الله_ في سائر كتبه؛ فقد حشد في كتابه هذا ما يتعلق بالموضوع من الأخبار والأشعار والقصص والحكايات. وكعادته كذلك لم يُعر انتقاء مادة الكتاب مما هو ثابت كبير اهتمام، وهذا دأبه في سائر مؤلفاته؛ لأنها تدور في موضوعاتها بين الزهد والرقائق والآداب والفضائل، وقد مال بعض المحدثين ومنهم المؤلف إلى التساهل في هذا الباب.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الرد على الجهمية
المؤلف :
أبو سعيد عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد الدارمي السجستاني
الوفاة
280هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
تعرض أبو سعيد الدارمي _رحمه الله_ في هذا الكتاب لمسائل العقيدة في الأسماء والصفات، فذكر عقيدة السلف في إثباتهم لها من غير تشبيه ولا تمثيل، ولا تأويل ولا تعطيل، ودافع عن هذه العقيدة دفاعًا صادقًا يدل سعة علم المؤلف بمذهب السلف والمخالفين لهم، كما أنه عرض لشبه الجهمية ورد عليها ودحضها بالمنقول والمعقول. والمطالع لهذا الكتاب يلمح ما يلي: 1_ قسَّم الدارمي _رحمه الله_ الكتاب إلى أبواب، وجعل الباب الواحد متناولًا لمسألة واحدة من مسائل الاعتقاد، كما أنه جعل لكل باب عنوانًا يحمل إشارة مختصرة إلى ما سيذكره من نصوص في الباب. 2_ يبدأ الاستدلال على المسألة محل الكلام بآيات القرآن، ثم يُورد النصوص المسندة من كلام النبي (صلى الله عليه وسلم)، ثم يذكر بعد ذلك كلام أئمة السلف في المسألة، وفي أثناء عرض الأدلة فإنه يُعلق عليها ويذكر شبه المعطلة ويرد عليها. 3_ يُعد الكتاب مرجعًا حافلًا بالنصوص لكل من يريد الاطلاع على أقوال السلف في المعطلة خصوصًا، كما أنه يُعتبر مرجعًا مهمًّا في معرفة الطريقة المثلى في الرد على أهل البدعة عمومًا، وعلى الجهمية على وجه الخصوص.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الرد على الجهمية
المؤلف :
أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَه العبدي
الوفاة
395هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
لقد ظهرت فرقة الجهمية، نسبة إلى مؤسسها الجهم بن صفوان، تلك الطائفة المنحرفة عن المعتقد الإسلامي الصحيح، بإنكارها صفات الله سبحانه الواردة في الكتاب والسنة باسم التأويل، وقولها بخلق القرآن، وإنكارها لرؤية المؤمنين له عز وجل يوم القيامة. فقام الحافظ ابن منده _رحمه الله_ بجمع النصوص التي تبطل هذه البدعة، وتظهر عوار هذه الفرقة، من خلال الكتاب والسنة، فأخرج منها في هذا الكتاب (92) نصًا مسندًا ما بين مرفوع إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، وموقوف على الصحابة والتابعين (رضي الله عنهم). ورتّب كتابه كالتالي: _ يُترجم للباب، ثم يذكر دليله من الكتاب العزيز، ثم يُتبع ذلك بالأحاديث الصحيحة الواردة في الباب من الكتب المشهورة بإسناده وينص على هذه الكتب، ثم يتبع ذلك بأحاديث وآثار لنفسه منها الثابت ومنها الضعيف، على أنه يشير إلى هذا الضعف، ولا يُورده إلا في المتابعات أو الشواهد. _ ثم إن ابن منده _رحمه الله_ يجمع أسانيده للنص الواحد في الموضع الواحد ويستخدم حرف التحويل (ح)، ومن ثَمَّ فإن كل نص عنده هو عدة نصوص لكثرة الأسانيد، فضلًا عن أنه يتبع بعض النصوص المسندة بأخرى معلقة لبيان غامض أو إيضاح مشكل. _ وقد يُعلق على النص بما يُستفاد منه، فيُظهر دلالته ويوضح معانيه، وقد يتكلم على المتابعات والمخالفات الواردة في السند. وبالجملة فالكتاب متكامل الجوانب، يُنبأ عن مدى إمامة مؤلفه _رحمه الله_، وتبحره في العلم، ونبذه للبدعة، وتمسكه بالسنة؛ فعليه رحمة الله.