أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني الخازن، المشهور بـ: ابن المقرئ
الوفاة
381هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
تناول ابن المقرئ _رحمه الله_ في هذا الكتاب الكلام على مسألة تقبيل اليد وموقف الشرع منها، وساق فيه بإسناده الأدلة على جواز تقبيل اليد، إلا أنه لم يُهذب المادة العلمية؛ فإن كثيرًا من الأدلة التي ذكرها جاءت في تقبيل غير اليد، كالرِّجْل والوجه، كما أنه لم يكتف بالثابت، بل أورد الضعيف والواهي. ويلاحظ كذلك أنه لم يستوعب كل الأدلة الواردة في المسألة، فإن كثيرًا منها قد فاته. كما أنه لم يُرتب الأدلة بل خلط بين المرفوع والموقوف، كما أنه كرر بعض الأحاديث في مواضع متفرقة دون حاجة إلى ذلك. وقد بلغ عدد النصوص التي أوردها (30) نصًّا.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الرحلة في طلب الحديث
المؤلف :
أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي
الوفاة
463هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
للرحلة في طلب العلم مقاصد جليلة لدى أهل الحديث؛ فبها يُحصِّل الطالب الحديث الذي لا يعرفه، ويتثبت منه إن كان له به سابق علم، وبه يُحصِّل علو الإسناد، ويستطيع التنقيب عن أحوال الرواة، وبه يتمكن من مراجعة أهل العلم وجهابذة الفن في الأحاديث وعللها. وقد صنَّف الخطيب البغدادي _رحمه الله_ كتابه هذا لبيان هذا الموضوع. والمطالع للكتاب يتبين له ما يلي: 1 _ أن هذا الكتاب ليس موضوعه الرحلة في طلب الحديث جملةً كما يتبادر إلى الذهن من أول وهلة، وإنما تناول فيه الخطيب البغدادي _رحمه الله_ نوعًا خاصًّا من أنواع الرحلات، وهو الرحلة من أجل الحديث الواحد فقط. 2 _ بدأ المصنِّف الكتاب بفضل العلم والرحلة من أجله، ثم ذكر رحلة نبي الله موسى إلى الخضر (عليهما السلام)، ثم ذكر رحلات الصحابة والتابعين (رضي الله عنهم)، وهو في ذلك كله يسوق الأحاديث والآثار بسنده. 3 _ كثيرًا ما يُورد الحديث الواحد بعدة أسانيد، فيتكرر الحديث الواحد على عدة ألفاظ بحسب ما أدَّاه إليه الرواة. 4 _ بلغ عدد النصوص المسندة الواردة بالكتاب (81) نصًّا.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
ذيل طبقات الحنابلة
المؤلف :
زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن السَلامي البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي
الوفاة
795هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
كتاب "ذيل طبقات الحنابلة" أضخم ما أُلف في طبقات الحنابلة، ضمنه الحافظ ابن رجب _رحمه الله_ تراجم أعلام الحنابلة، وذكر فيه كثيراً من رواياتهم، وأسانيدهم، ومسائلهم، وفتاويهم، ونوادر أشعارهم. وجعله ذيلاً على طبقات ابن أبي يعلى المتوفى سنة (526)، وقد استعار منه الطبقة الأخيرة فافتتح بها كتابه، وهي الطبقة السادسة من كتاب ابن أبي يعلى، وتضم تلاميذ والده: أبي يعلى، إلا أن ابن رجب _رحمه الله_ توسع في تراجم طائفة من هذه الطبقة، كترجمة أبي إسماعيل الأنصاري الهروي: شيخ الإسلام، وأبي الوفاء ابن عقيل. وقد جعل ابن رجب _رحمه الله_ كتابه هذا مرتباً على الوفيات، بدأه بسنة 460ه وانتهى إلى سنة 751هـ؛ وهي السنة التي تُوفي فيها شيخه ابن القيم _رحمه الله_، وبه اختتم الكتاب، مع أنه عاش بعده حتى سنة 795هـ؛ إلا أنه لم يشأ أن يُترجم لمن هم دون ابن القيم، فيزيل حلاوة الخاتمة. أما ما وُجد في بعض النسخ من زيادة ترجمة أحمد بن الحسن بعده، فليست من صنيع المؤلف، يشهد على ذلك أسلوب إعداد الترجمة.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
ذيل القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد
المؤلف :
قاضي الملك محمد صبغة الله بن محمد غوث بن محمد ناصر الدين المدارسي الهندي الشافعي
الوفاة
1280هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
هو ذيل لكتاب "القول المسدد في الذب عن مسند أحمد" للحافظ ابن حجر _رحمه الله_، الذي ذكر فيه ابن حجر أحاديث من مسند أحمد عدّها ابن الجوزي في "الموضوعات"، ودافع عنها ابن حجر ونفى عنها الوضع، رحمهم الله جميعًا. قال قاضي الملك _رحمه الله_ في مقدمة كتابه: "... الحافظ العراقي ذكر تسعة أحاديث - يعني في مسند أحمد عدها ابن الجوزي من الموضوعات - واستدرك عليه الحافظ العسقلاني وزاد خمسة عشر حديثا فصار المجموع أربعة وعشرين حديثا وقد ذكر الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه "النكت البديعات على الموضوعات" أن في موضوعات ابن الجوزي ثمانية وثلاثين حديثًا من مسند الإمام أحمد (رضي الله عنه)، وها أنا أذكر الأحاديث التي فاتت الحافظ العسقلاني رحمه الله تعالى وهي هذه..."
التحميلات :
لا توجد تحميلات
ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد
المؤلف :
تقي الدين أبو الطيب محمد بن أحمد بن علي المكي الحسني الفاسي
الوفاة
832هـ
سبب التاليف
قال التقي الفاسي _رحمه الله_: "وسبب جمعي لهذا التأليف أني لما وقفت على كتاب "التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد" جمع الحافظ المفيد تقي الدين أبي بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن النقطة البغدادي الحنبلي _رحمه الله_ استحسنته كثيرًا؛ لما ذكر فيه من الفوائد الكثيرة، إلا أنه _رحمه الله_ ذكر جماعة مشهورين كانوا قبله، رووا بعض الكتب التي ذكرها، وأهمل ذكر جماعة من الرواة كانوا في عصره ليسوا أخفى حالاً من غالب من ذكره من أهل عصره، وأهمل بعض مرويات جماعة؛ وذِكرهم، وأهمل بيان مرويات جماعة؛ وذكرهم، وأهمل جماعة، فرأيت أن أذيل عليه بذكر جملة ذلك كله، وبذكر الرواة الموجودين بعده الى عصرنا؛ لما في ذلك من الفائدة".
منهج المؤلف
سبب التأليف قال التقي الفاسي _رحمه الله_: "وسبب جمعي لهذا التأليف أني لما وقفت على كتاب "التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد" جمع الحافظ المفيد تقي الدين أبي بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن النقطة البغدادي الحنبلي _رحمه الله_ استحسنته كثيرًا؛ لما ذكر فيه من الفوائد الكثيرة، إلا أنه _رحمه الله_ ذكر جماعة مشهورين كانوا قبله، رووا بعض الكتب التي ذكرها، وأهمل ذكر جماعة من الرواة كانوا في عصره ليسوا أخفى حالاً من غالب من ذكره من أهل عصره، وأهمل بعض مرويات جماعة؛ وذِكرهم، وأهمل بيان مرويات جماعة؛ وذكرهم، وأهمل جماعة، فرأيت أن أذيل عليه بذكر جملة ذلك كله، وبذكر الرواة الموجودين بعده الى عصرنا؛ لما في ذلك من الفائدة". منهج المؤلف كتاب "التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد" يبحث في رجال الحديث وتراجمهم، ترجم فيه للمشهورين من رواة الكتب الستة، والعديد من كتب المسانيد الأخرى، إلا أنه أهمل بعض الرواة المشهورين أيضا في زمانه، فقام قاضي القضاة الإمام تقي الدين أبي الطيب الفاسي بجمع أسماء هؤلاء وتراجمهم، وكذلك رواة هذه الكتب بعد موت مُصنِّف "التقييد" إلى عهده في القرن التاسع الهجري وأسماه "ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد". قال التقي الفاسي _رحمه الله_: "فهذا كتاب جمعته فيمن علمته روى شيئًا من الكتب الآتي ذكرها، وهي الموطأ للإمام مالك بن أنس من رواية جماعة عنه، والصحيحان، والسنن الأربعة ..." ثم أخذ يذكر هذه الكتب، ثم قال: "ولما تصور هذا الكتاب بذهني رأيت كتابته خوفا من نسيانه وأكثر من ذكرته من رواة المؤلفات المذكورة بعد المعاجم لم يذكرهم ابن نقطة ..."، ثم قال: "وسبب ذكري لرواة الكتب الذين لم يذكرهم ابن نقطة؛ أن الحاجة تدعو للرواية عنهم من الكتاب المذكورة؛ وراعيت في هذا التأليف نحو ما راعاه ابن نقطة في ذكره على ترتيب حروف المعجم، وتقديم المحمدين والأحمدين منهم، ولم أذكر من الرواة الذين ذكرهم ابن نقطة إلا من اتصلت روايتنا إليه بإجازة واحدة وإجازتين لا أكثر، ويعقب ذلك سماع يتصل بنا، أو إجازة واحدة، وكل من ذكرته في هذا الكتاب قد سمع أو قرأ ما ذكرت أنه رواه في الكتب؛ إلا قليلاً منهم فلم يسمعوا مايروونه، وطريق روايتهم لذلك الإجازة؛ للحاجة للرواية بها إذ ذلك، ..." ثم قال: " وقد أهملتُ ذكر جماعة كثيرين من الرواة لبعض الكتب المذكورة؛ لكونهم ما بلغوا سن التحديث ...".
التحميلات :
لا توجد تحميلات
ذم الملاهي
المؤلف :
أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف بـ: ابن أبي الدنيا
الوفاة
281هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
إن حب اللهو واللعب والغناء، لهو أمر من الأمور التي تعبث بكيان المجتمع المسلم؛ فتهدم فيه حصن الفضيلة، وتبني فيه صرح الرذيلة، وقد أراد الحافظ ابن أبي الدنيا _رحمه الله_ أن يتصدى للموجة العارمة التي اجتاحت بلاد المسلمين، من هذا العبث الذي يهوي بالمجتمع المسلم في هوة سحيقة. وكان هذا الكتاب هو إظهار لأبعاد هذه القضية من الناحية الشرعية، فحشد (172) نصًا مسندًا توضح الحكم الشرعي من خلال كلام النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكلام الصحابة والتابعين فمن بعدهم من أهل العلم (رضي الله عنهم)، وبعض هذه النصوص يتناول تفسيرًا للآيات القرآنية المتعلقة بالموضوع. وقد رتّب المؤلف كتابه على أبواب، ووضع لكل باب ترجمة تتناسب مع ما احتواه من النصوص. وقد تباينت أحوال أسانيد الكتاب صحةً وضعفًا، ونرى المؤلف قد اكتفى بمجرد جمع النصوص دون انتقاء الثابت منها، بل أورد ما هو ظاهر الضعف عملًا بقول المحدثين: "من أسند لك فقد أحالك".
التحميلات :
لا توجد تحميلات
كتاب ذم المسكر=ذم المسكر
المؤلف :
أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف بـ: ابن أبي الدنيا
الوفاة
281هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
اشتمل هذا الكتاب على (76) نصًا مسندًا، ما بين مرفوعٍ إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، وموقوف على الصحابة والتابعين، سردها الحافظ ابن أبي الدنيا _رحمه الله_ سردًا متتابعًا، دون أن يُقسّم الكتاب إلى أبواب، ومن ثم لم يضع عناوين ولا تراجم توضح مضمون النصوص. وعلى الرغم من أن عنوان الكتاب يُشعر بأنه يتناول قضية فقهية _وهي تحريم الْمُسْكِرات_ لكن ما أن ندقق النظر في الكتاب، حتى نجد أن الحافظ ابن أبي الدنيا _رحمه الله_ قد تناول الموضوع كقضية سلوكية، وناحية نفسية، فبيّن أن الخمر تُفضي بالإنسان إلى المعاصي والموبقات. وقد حشد ابن أبي الدنيا _رحمه الله_ من الأشعار والأخبار والقصص والحكم ما يبين مقصود الكتاب، ومزج ذلك بالأحاديث والآثار، وكأنه قصد بهذا دفع السأم عن القارئ بنقله من معنى إلى معنى، وهذا أسلوب أدبي معروف، وبالجملة فالكتاب بكتب السلوك والأخلاق أشبه به من كتب الحديث. ولما كان الأمر كذلك فقد تباينت أحوال أسانيد الكتاب صحة وضعفًا، والمؤلف لا يُعير هذا الأمر اهتمامًا في سائر مؤلفاته؛ لأنها تدور في موضوعاتها بين الزهد والرقائق والآداب والفضائل، وقد مال بعض المحدثين _ومنهم المؤلف_ إلى التساهل في هذا الباب.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
ذم اللواط
المؤلف :
أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي
الوفاة
360هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
المطالع للكتاب يلاحظ على منهج الإمام الآجري _رحمه الله_ ما يلي: 1 _ قسَّم الكتاب إلى أبواب، وجعل لكل باب عنوانًا، وأورد تحته ما يُناسبه من أحاديث وآثار مسندة، وقد جعل عناوين الأبواب متضمنةً لإشارة مختصرة إلى مضمون النصوص التي سيذكرها في الباب. 2 _ بدأ الكتاب بالتحذير الشديد من هذه الفاحشة الشنعاء، وذكر فيها عقوبة قوم لوط، وكيف أن الله تعلى أهلكهم جزاء ما صنعوا، وما ربك بظلام للعبيد، ثم عقد عدة أبواب في بيان الأدلة الشرعية التي جاءت بتحريم إتيان هذا الفعل أو ما يُقرِّب إليه، ثم ذكر عقوبة اللوطي واختلاف أئمة السلف فيها. 3 _ تناول المؤلف المسألة محل الكلام بالشرح والبيان، وكان يتبعها بعد ذلك بالأدلة التي تعضد ما يقول به، وفي بعض الأحيان يذكر النصوص ثم يعلق عليها، وقد جاءت تعليقاته دالة على فقهه الواسع، ومعرفته بمواضع الخلاف، وقدرته على الفهم والتحليل والترجيح بين الأدلة المتعارضة. 4 _ لم يكن المصنف يورد النصوص مسندة على طول الكتاب، بل كان يحذف الأسانيد في كثير من الأحايين. 5 _ احتفظ لنا الكتاب بفقه أئمة السلف وآرائهم في المسألة.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الذرية الطاهرة النبوية=الذرية الطاهرة
المؤلف :
أبو بِشْر محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم الأنصاري الدولابي الرازي
الوفاة
310هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
تناول الحافظ الدولابي _رحمه الله_ في هذا الكتاب ذكر مسانيد ذرية النبي (صلى الله عليه وسلم)، وعلى وجه التحديد اشتمل هذا المسند على أحاديث فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وسلم) وابنيها الحسن والحسين (رضي الله عنهم) أجمعين. ويُلاحظ على منهج المؤلف في الكتاب ما يلي: 1_ بدأ هذا المسند بذكر طرف من حياة أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها)، ونسبها، وتزويجها برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقصة إسلامها، ووفاتها، وشيء من سيرة بناتها وأولادها، ثم ألحق بآخر الكتاب ذكر بنتي علي بن أبي طالب أم كلثوم وزينب (رضي الله عنهم) أجمعين. 2_ ظاهر جدًّا أن المصنف لم يقصد إلى جمع ما صحّ فقط في كتابه هذا، بل إنه جمع النصوص ولم يقتصر على ذكر الصحيح؛ اعتمادًا منه على ما تقرر لدى أهل العلم أنَّ من أسند لك فقد أحالك. 3_ لم يُعلِّق المصنف على النصوص التي أوردها؛ لا بالشرح والبيان، ولا بالكلام على الأسانيد.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة
المؤلف :
أبو الحسن علي بن بسام الشنتريني
الوفاة
542هـ
سبب التاليف
ألف ابن بسّام _رحمه الله_ كتابه هذا للتعريف بأهل الفصاحة والبيان من الخطباء والشعراء، الذين هم من أهل بلده الأندلس، ممن كان في زمنه. وكان دافعه في تأليفه انصراف أهل بلده إلى أهل المشرق العربي فخرًا وذكرًا، دون أن يعيروا أهل الأندلس ممن هو نابه الذكر كبير اهتمام.
منهج المؤلف
توفر ابن بسام _رحمه الله_ على كتابه "الذخيرة" وسعى لجمع مادته، التي تُقدم تراجم للشعراء والأدباء لعصر الطوائف، وأوائل عصر المرابطين، كما تُقدم طائفة من الأخبار السياسية والاجتماعية عن أمراء الأندلس وحكامها. وينقسم كتاب الذخيرة إلى أقسام أربعة: 1_ قسم يتحدث عن قرطبة وما يواليها من وسط الأندلس. 2_ قسم عن إشبيليا وما يجاورها من غربي الأندلس. 3_ قسم عن بلنسية وما يجاورها من شرقي الأندلس. 4_ قسم يتحدث عن الأدباء والشعراء والعلماء الذين وفدوا على الأندلس من المشرق أو من شمالي إفريقيا. ولابن بسام في هذا الكتاب نظرات نقدية فاحصة؛ إذ لم يكتف بالنماذج الشعرية أو النثرية، بل كان يعمد إلى شيء من التحليل والتقويم، وهو بذلك أدق حسًا في النقد من الثعالبي في "يتيمة الدهر"، ومن العماد الأصبهاني في "خريدة القصر". يُعد كتاب "الذخيرة" من المؤلفات التي أظهرت النزعة الأندلسية، وحاولت أن تجعل للأندلس شخصية أدبية وفكرية مميزة، ومن ثَمّ فهو يختلف في منهج تأليفه عن "العقد الفريد" لابن عبدربه؛ الذي استمد مادته من المشرق. فابن بسام كان يعيب على أهل الأندلس تقليدهم لأهل المشرق، وإهمالهم ما يتصل بأندلسهم، وقال في ذلك عبارته المشهورة ناعيًا على أهل الأندلس ذلك: "إلاّ أن أهل هذا الأفق أبوا إلاّ متابعة أهل المشرق، يرجعون إلى أخبارهم المعتادة، رجوع الحديث إلى قتادة، حتى لو نعق بتلك الآفاق غراب، أو طنّ بأقصى الشام ذباب، لجثوا على هذا صنمًا، وتلوا ذلك كتابًا محكمًا". قدَّم كتاب "الذخيرة" صورة طيبة لوجوه الأدب الأندلسي؛ حيث ذكر أكثر من تسعين شاعرًا وكاتبًا، محاولاً من خلال نماذجهم، أن يثبت تفوق الأندلس وأصالة أهله مقارنة بالمشرق. ولولا هذا الكتاب لظل الكثير من روائع الأدب الأندلسي محجوبًا عن الباحثين والدارسين.