تاريخ بغداد=تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها وذكر قطانها العلماء من غير أهلها ووارديها
المؤلف :
أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي
الوفاة
463ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
قدّم الخطيب البغدادي _رحمه الله_ لكتابه هذا بمقدمة قيمة هامة، وصف بها مدينة بغداد منذ تأسيسها، حيث بيّن مراحل بنائها من اختيار المكان وتخطيطه والعاملين فيها، واعتمد في ذلك على الذين سبقوه مثل اليعقوبي والطبري وابن طيفور وغيرهم. وقام _أيضًا_ بتوضيح الجوانب الحضارية لمدينة بغداد، حيث بيّن مظاهر الحياة الثقافية والتعليمية، المتمثلة في بيان طرائق التدريس، ومناهج العلماء، ومقاييسهم، وعلاقتهم مع تلاميذهم، ومعرفة المدارس التي ظهرت في بغداد، والمناظرات العلمية بين العلماء، والحلقات الدراسية في المساجد، و بين أهميتها لطلاب العلم حيث يرد الكثير منهم إلى بغداد لطلب العلم على يد علمائها، ومدى الاتصال الفكري والتعاون بين بغداد ومدن العالم الإسلامي. ومنهج الخطيب _رحمه الله_ أنه يذكر تراجم الخلفاء والأشراف والكبراء والقضاة والفقهاء والمحدثين والقراء والزهاد والصلحاء والمتأدبين والشعراء من أهل مدينة السلام (بغداد) الذين ولدوا بها، أو بغيرها من البلدان ونزلوها، ومن انتقل عنها ومات ببلدة غيرها، ومن كان بالنواحي القريبة منها، ومن قَدِمَها من غير أهلها. وقد أهمل تخريج تراجم الرياضيين والفلكيين والفلاسفة، ولم يستوعب تراجم رجالات السياسة والإدارة والحرب ولا الأدباء والشعراء والمغنين، بل لم يستوعب تراجم غير المحدثين الذين فاته ذكر بعضهم فاستدركهم عليه ابن النجار وغيره من أصحاب الذيول على "تاريخ بغداد"، وكأن الخطيب قد صنف كتابه هذا خدمة للحديث وأهله. وقد رتّب الخطيبُ تاريخه هذا على حروف المعجم، وبدأ كتابه باسم محمد تكريمًا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبدأ بمحمد بن إسحاق وقال معتذراً أنه بدأ به لأنه لم يجد أكبر سناً وأعلى إسنادا منه. وعمل الخطيب على نقد وتمحيص الروايات التي بين يديه، وبيان أوهام العلماء والمصنفين السابقين، والترجيح بين الروايات المتعارضة التي تتعلق بموضوع ما، ويتكلم على أصحاب التراجم تعديلًا وتجريحًا، إلى غير ذلك من الفوائد الجمة التي يضمها تاريخه. وقد تميز الخطيب بدقة نقله إذ ينقل النص كما وجده وبعدها يعقب على النص ويصححه.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
العلل الواردة في الأحاديث النبوية=علل الدارقطني
المؤلف :
أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدَّارَقُطْنِيُّ
الوفاة
385ه
سبب التاليف
كان أَبو منصور ابن الكرخي يريد أَن يصنف مسندًا معللًا فكان يدفع أصوله إِلى الدارقطني فيعلم له على الأَحاديث المعللة، ثم يدفعها أَبو منصور إِلى الوَرَّاقين فينقلون كل حديث منها في رقعة، فإِذا أردت تعليق الدارقطني على الأَحاديث نظر فيها أَبو الحسن ثم أملي علي الكلام من حفظه، فيقول: حَديث الأَعمش، عَن أَبي وائِل، عن عَبد الله بن مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما في ذلك الحديث، فأكتب كلامه في رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل إِملائك الكلام في الأَحاديث؟ فقال: أتذكر ما في حفظي بنظري. ثم مات أَبو منصور والعلل في الرقاع، فقلت لأَبي الحسن بعد سنين من موته: إِني قد عزمت أَن أنقل الرقاع إِلى الاجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي في ذلك وقرأتها عليه من كتابي ونقلها الناس من نسختي.
منهج المؤلف
لم يؤلف الإمام الدارقطني _رحمه الله_ كتاب "العلل" مثل ما ألف السنن وغيرها من كتبه، بل أصل الكتاب مكون من أسئلة غير منتظمة وجهت إِلى الدارقطني حول أحاديث فيها علة، أَو أكثر، كان الدارقطني يجيب عنها بما يفتح الله به عليه، ويطيل النفس أحيانا، ويقصر أحيانا، كل ذلك خاضع لما يقتضيه المقام من إِيضاح. والمنهج الذي سلكه أَبو الحسن الدارقطني في أجوبته متنوع، نذكر من ذلك ما يلي:- في الغالب يقوم الدارقطني بذكر الراوي الذي يقع اختلاف الإِسناد عنه، ثم يذكر أوجه الخلاف فيه، وأحيانا يقول: هو حديث صحيح من حَديث فلان، رَواه عنه جماعة من الثقات الحُفاظ، فاتفقوا على إِسناده منهم فلان وفلان، ثم يذكر من رَواه عنه وخالف فيه الثقات. وأحيانا يذكر الاضطراب فيه من شخص واحد فيقول مثلا: يَرويه فلان، وهو لم يكن بالحافظ، ويضطرب فيه فتارة يروي كذا وتارة يروي كذا. وأحيانا يذكر أكثر من راو، ثم يذكر الاختلاف عنهم. وفي غالب الأَحاديث لا يذكر السند من عنده، بل يكتفي بذكر ما فيه من علة. وأحيانا يسرد الأَحاديث بأسانيده. وغالبًا يذكر الدارقطني العلل الموجودة في إِسناد الحديث من الاتصال، أَو الارسال، أَو الانقطاع، أو الاضطراب، أو إِبدال راو براو وغيرها، وأحيانا يذكر العلل الموجودة في متن الحديث أيضا. وغالبًا لا يذكر من أخرج الحديث، وأحيانا يعزوه إلى من أخرجه. وغالبًا بعد ما ينتهي من ذكر الطرق والاختلاف في السند يحكم عليه. والكتاب مرتب على مسانيد الصحابة دون أبواب الفقه، وقد قدم العشرة المبشرين بالجنة، ثم ذكر بَقيَّة مسانيد الرِّجال من الصحابة، ثم أتبع مسانيد الرِّجال بذكر مسانيد النسوة.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
أمثال الحديث - الأمثال في الحديث النبوي
المؤلف :
أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان الأنصاري المعروف بــ: أبي الشيخ الأصبهاني
الوفاة
369هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
تناول أبو الشيخ الأصبهاني _رحمه الله_ في كتابه هذا الأمثال التي أُسندت عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، سواءٌ أكانت هذه الأمثال أمثالًا بالمعنى المعروف _وهو القول السائر المشتهر على الألسنة_ وهذه جعلها في القسم الأول من الكتاب، أم كان مرادًا بها التمثيل والتشبيه، وهذه جعلها في القسم الثاني. وقد ذكر المصنف في آخر الكتاب أمثالًا ليست مرفوعة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بل هي من قول بعض الحكماء؛ كأكثم بن صيفي وغيره. وكان غرض المؤلف جمع الحكم والأمثال النبوية فحسب؛ لذا فإنه لم يتعرض لهل بالشرح أو التأويل، ولم يلتزم الصحة فيما يورده.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
أمثال الحديث - الأمثال - أمثال الحديث المروية عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
المؤلف :
أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرَّامَهُرْمُزِي
الوفاة
360هـ
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
في مقدمة كتابه هذا ذكر الرامهرمزي أنه ألف هذا الكتاب من الأحاديث النبوية التي تشتمل على ذكر الأمثال، وهي الأمثال التي تحتوي على اللفظ الموجز مع البيان والشرح والتمثيل، مثل الأمثال التي ذكرها الله في القرآن الكريم والتي جعلها موعظة وتذكيرًا، ودلالة على قدرته مشاهدةً وعيانًا وعاجلًا وآجلًا. والمؤلف يعقب النص بشرح غريبه وبيان مشكله مع ذكر النص الذي يستند إليه في هذا الشرح، وهذه الشروح قد تكون من القرآن أو السنة أو الشعر أو كلام العرب. والكتاب يشبه إلى حد كبير كتب اللغة والغريب التي يكتبها أرباب اللغة، من حيث عمق الدراسة التي يطرحها المؤلف من الناحية اللغوية لاسيما جانب البلاغة. وقد تباينت أسانيد الكتاب صحة وضعفًا؛ والمؤلف لم يعتن بانتقاء نصوص ثابتة لأن الكتاب ليس مما يؤلف ليتعبد به، ولكنه كتاب للمعتنين بشرح الغريب وكشف الغامض من الألفاظ.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الثقات=الثقات من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين
المؤلف :
أبو حاتم محمد بن حِبّان التميمي البُستي
الوفاة
354هـ
سبب التاليف
قد بيّن الإمام ابن حبان _رحمه الله_ في مقدمة كتابه "الثقات" أن السبب في تصنيفه له أنه أراد أن يجمع فيه أسامي أكثر المحدثين والفقهاء والصالحين ومن سلك سبيلهم، وما كانوا عليه من عدالة أو جرح، وأنه لا يذكر في كتابه هذا إلا الثقات الذين يجوز الاحتجاج بخبرهم، وأما الضعفاء ومن على شاكلتهم فيذكرهم في كتاب آخر. وقصده من ذلك أن يُسَهّل على طلاب العلم معرفة الثقات من غيرهم، لأن ذلك هو السبيل إلى معرفة صحيح الأحاديث والأخبار من سقيمها.
منهج المؤلف
صنّف الإمام الحافظ ابن حبان _رحمه الله_ كتابه هذا وبدأه بمقدمةٍ ذكر فيها سببَ تأليفه له، وذكر فيها بابًا في الحث على لزوم السُّنّة، وبابًا في الحث على نشر العلم، ثم بين طريقته في ترتيب كتابه، ثم تكلم على طريقته وشروطه في الرواة الذين سيذكرهم؛ وأنه لا يذكر إلا الثقات الذين يجوز الاحتجاج بخبرهم. وقد رتّب ابن حبان كتابه كالتالي: بدأه بذكر سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم)، ثم ذكر سيرة الخلفاء الراشدين المهديين، ثم ذكر الصحابة، ثم اتبعهم بذكر التابعين، ثم اتباع التابعين، ثم الرواة عنهم إلى زمانه؛ كل هؤلاء مرتبين على حروف المعجم. وقد تعقب بعض أهل العلم ابن حبان في كتابه هذا، حيث أشاروا إلى أنه قد ذكر فيه عددًا غير قليل من الرواة المجاهيل والضعفاء، مع أنه كتاب خاص بالثقات! وذكروا أن شرطه في تعديل الرواة شرط فضفاض، حيث أن العدل عنده هو من لم يُعرف بجرح! وبرغم اعتراض البعض على شرط ابن حبان هذا؛ إلا أن البعض الآخر قد وافقه عليه.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
علل الحديث=العلل
المؤلف :
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي، المعروف بــ: ابن أبي حاتم
الوفاة
327ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
العلة هي سبب خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه. ولا يقف على علل الأحاديث إلا الحذاق من أهل العلم، لذا لا يتكلم في هذا الفن _علل الأحاديث_ إلا القليل من علماء الحديث ممن اختلط هذا العلم _علم الحديث_ بلحمه ودمه، وصار شغله الشاغل في ليله ونهاره. والمصنفات في هذا العلم متنوعة في طريقتها وترتيبها، ومنها هذا الكتاب الذي معنا. وقد صنّف الإمام الحافظ ابن أبي حاتم _رحمه الله_ كتابه هذا ورتبه على الأبواب الفقهية، وهو بهذا قد سهل الاستفادة من كتابه. ومادة الكتاب تدور على الأسئلة التي سألها ابن أبي حاتم لأبيه أبي حاتم ولأبي زرعة، أو سماعاته منهما، وهي تدور على الأحاديث المعلة والأسانيد التي يعتريها الخطأ والخلل. وهو لم يكتف بما ينقله عن أبي زرعة وعن أبيه فقط، بل أضاف إلى ذلك الكثير من كلام أئمة هذا الشأن إلى كتابه، كشعبة بن الحجاج ويحيى القطان والطيالسي وأحمد بن حنبل وابن معين وابن المديني ومسلم صاحب الصحيح، مع أقواله هو نفسه. وكتابه من أحسن الكتب المصنفة في بابه.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
الجرح والتعديل
المؤلف :
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي، المعروف بــ: ابن أبي حاتم
الوفاة
327ه
سبب التاليف
لما نظر الإمامان أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان في كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري وجدا أنه تصنيف جيد قد سد بابًا من أبواب العلم يُحتاج إليه، ولكنهما رأيا أنه بحاجة إلى إكمالٍ؛ وسد ما فيه من نقص، حيث أن البخاري غالبًا لايذكر في الرواة الذين ترجم لهم فيه جرحًا ولا تعديلًا، فاقعدا ابن أبي حاتم يُصنف كتابًا على طريقة كتاب البخاري، إلا أنه زاد فيه الكثير من التراجم، وأضاف إليه عقب ذكر كل راو ما قيل فيه من جرح أو تعديل.
منهج المؤلف
صنف الإمام الحافظ ابن أبي حاتم _رحمه الله_ كتابه "الجرح والتعديل" وابتدأه بمقدمة نفيسة تكلم فيها عن السُّنن وأحكام الجرح والتعديل وقوانين الرواية، ورتب تراجمه على حروف المعجم، ولكن بالنظر إلى الحرف الأول من الاسم فقط، وما بعده من حروف فقد رتبها على حسب طرق أخرى كالأفضلية أو تقدم الوفاة أو غير ذلك. وقد صنّف كتابه على طريقة البخاري في كتابه "التاريخ الكبير"، مع زيادة كثير من التراجم، والتصريح بالجرح أو التعديل لأصحاب التراجم؛ وهذا لم يفعله البخاري إلا قليلًا، وقد اعتمد في جرح الرواة أو تعديلهم على ما ذكره أصحاب هذا الشأن من أهل العلم كمالك بن أنس وابن عيينة والثوري وشعبة وابن مهدي ويحيى القطان وابن حنبل وابن معين والمديني وأبي زرعة وأبيه أبي حاتم وغيرهم، وينقل ذلك كله بالأسانيد الصحيحة المتصلة بالسماع أو القراءة أو الكتابة، ويضيف إلى أحكامهم ما يراه هو في الرواة أيضًا. وهذا الكتاب هو بحق أمّ كتب هذا الفن، ومنه يستمد جميع من جاء بعده.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
جامع البيان في تأويل القرآن=تفسير الطبري
المؤلف :
أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الآملي الطبري
الوفاة
310ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
صنّف الإمام ابن جرير الطبري _رحمه الله_ تفسيره هذا اعتمادًا على ما ورد عن رسول (صلى الله عليه وسلم) من أحاديث وأخبار، وعلى ما ورد عن الصحابة _المعروفين بالتفسير_ من أقوال، وعلى ما جاء عمن من أخذ عنهم العلم _علم التفسير_ من التابعين. وقد قدم للكتاب بمقدمة نافعة في فضل القرآن، وحمله، ووجوه تفسيره. وتجنب التفسير بالرأي، بل عقد فصلًا في مقدمة كتابه أورد فيه الأخبار التي تنهى عن التفسير بالرأي. وتجنب نقل أقوال المتهمين من أمثال الكلبي، ومقاتل، وإذا اضطر إليهم فإنه لا يذكر أسماءهم، بل يقول: عن بعضهم، ونحو ذلك. وقد اتبع منهج النقل بالإسناد لما يورده من أخبار، مع الدقة المتناهية التي عُرفت عن المحدثين في نقلهم في الأسانيد والألفاظ، مثل تصريحه في الراوي الذي نسي اسمه أنه نسي اسمه، ومثل أن يروي عن شيخين فيُصرح بلفظ كل واحد منهم، ونحو ذلك. جمع مع المأثور _الأحاديث والآثار_ علم اللغة، والأدب، والقراءات، فكان يبدأ تفسيره للآية بتفسير معانيها من لفظه ويستشهد لها بأقوال اللغويين، وأشعار العرب من الجاهليين والإسلاميين المحتج بشعرهم، ثم يقول: (ذكر من قال ذلك) ثم يسند الأخبار التي جاءت بهذا القول، ثم يعقب بقول المخالفين، ثم يقول: (ذكر من قال ذلك) ثم يسند الأدلة التي تؤيد هذا القول، وهكذا. ويذكر القراءات المختلفة في الآيات مع عزوها إلى أصحابها من القراء، ويُرجح بينها. ويُرجح بين الأقوال المختلفة في تأويل الآيات مستخدمًا الأدلة المختلفة من الأحاديث والآثار، ولغة العرب، والشواهد الشعرية، والقواعد اللغوية. وتفسير ابن جرير _رحمه الله_ يعتبر المرجع الأول عند المفسرين الذين عنوا بالتفسير النقلي، وإن كان في الوقت نفسه يعتبر مرجعًا ذا أهمية من مراجع التفسير العقلي، نظرًا لما فيه من الاستنباط وتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض ترجيحًا يعتمد على النظر العقلي، والبحث الحر الدقيق.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
تأويل مختلف الحديث=تأويل مختلف الحديث في الرد على أعداء الحديث والجمع بين الاخبار التي ادعوا التناقض فيها والاختلاف
المؤلف :
أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري
الوفاة
276ه
سبب التاليف
ذكر ابن قتيبة _رحمه الله_ في مقدمته لكتابه هذا سبب تصنيفه له، حيث كتب له أحد أنصار مدرسة الحديث في عصره يستنجده للنهوض لمطاعن أهل الكلام وغيرهم من المذاهب التي آثرت العُدول عن بعض الأحاديث؛ لما نُقل فيها من روايات كاذبة؛ أو متناقضة، ويدعوه لإزالة الغموض فيما ذكروه من تناقض، حتى التمست كل فرقة ضالّة دليلًا من السُّنّة تمسكت به، وظنته مخرجا.
منهج المؤلف
افتتح ابن قتيبة _رحمه الله_ كتابه هذا بمقدمة مسهبة مستفيضة في ذكر ما تتمسك به كل فرقة من فرق أهل الكلام والأهواء من أحاديث وأخبار لنصرة رأيها ومذهبها، وما ادعوه من وجود تناقض وتعارض بين بعض الأحاديث! وبعد الفراغ من عرض قضاياهم التي يزعمونها، عقّبها بسوق الجواب الذي يدرأ به التعارض، ويدفع به الاختلاف، ويبتدئ الجواب نافيًا أن يكون ثمة تعارض وقع بين الأحاديث، ثم يسوق الأدلة، ويورد الشواهد، ويُقيم الحُجج التي يبطل بها زعم من زعم: أن هناك تناقضًا بين الأحاديث المذكورة في القضية التي يذكرون.
التحميلات :
لا توجد تحميلات
السيرة النبوية
المؤلف :
أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
الوفاة
774ه
سبب التاليف
يتبع
منهج المؤلف
ألّف الحافظ ابن كثير _رحمه الله_ كتاب السيرة النبوية على طريقة الجمع بين ما رواه أهل الأخبار والسير والمغازي في كتبهم وما رواه أهل الحديث والأثر في مصنفاتهم، وبهذا اكتسب ابن كثير مزية يتفرد بها عمن كتبوا في السيرة. فنراه ينقل عن أهل السير كموسى بن عقبة وابن إسحاق، ولا يكتفي بذلك بل ينقل عن أهل الحديث؛ وأكثر مروياته عن الإمام أحمد والبيهقي وأبي نعيم. واهتم ابن كثير بنقل الأخبار والروايات بالأسانيد، وتكلم بالنقد على بعض الأسانيد، ويُبين ما في المتون من غرابة أو نكارة. وأحيانًا يُبين درجة الحديث من حيث الصحة أو الضعف. وفى مجال الاستشهاد بالشعر لا يهمل ابن كثير هذه الناحية، ولكنه يختصر بعضها ويهمل البعض الآخر. وابن كثير يحرص على جمع كل ما كتب في الموضوع الذى يتناوله، ولكنه لا يُدمج الأحاديث والأخبار بعضها في بعض، بل يحتفظ لكل نقل بطابعه ومكانه، وكثيرًا ما يعوزه الترتيب في النقل، فلا ينسق الأخبار التى ينقلها حتى تكون وحدة منسجمة. وابن كثير لا يُبالي برواية الكثير من الأخبار الواهية، وخاصة في أخبار الجاهلية وهتاف الجان وقصصه! وله العذر في ذلك لأنه قصد في كتابه الجمع والاستقصاء. وما دام قد أخلى تبعته بإسناد كل خبر إلى راويه، واهتم بالتخريج والحكم على هذه الروايات، فإنه بذلك يكون قد أدّى واجبه وقام بما عليه.